سقاية المزروعات من مياه الصرف تهدد بكارثةٍ في ريف حماة
3 أيار (مايو - ماي)، 2017
فؤاد سليمان: المصدر
تسبب إغلاق النظام لسد الرستن في ريف حمص الشمالي، بجفاف نهر العاصي في ريف حماة، ما اضطر المزارعين إلى سقاية أراضيهم الزراعية من مياه الصرف الصحي، الأمر الذي يهدد بانتشار الأمراض في صفوف الأهالي.
بعد التقدم الكبير الذي أحرزته كتائب الثوار في ريف حماة الشمالي بتمددهم تجاه مدينة حماة، فتح النظام سد الرستن في ريف حمص الشمالي، محاولاً قطع الطرق أمام تقدم الثوار، والذي تسبب بارتفاع منسوب مياه نهر العاصي وفيضانه وتضرر الأراضي الزراعية وبعض الأراضي المنخفضة.
وبعد أن تمكن النظام من صد هجوم الثوار، أغلق السد بشكل كامل، علماً بأن معظم أهالي حماة وريفها يعملون في الزراعة، وإغلاق السد سيؤدي إلى أضرار كبيرة في مواسم الزراعة، ما اضطر الفلاحين في ريف حماة الجنوبي إلى سقاية محاصيلهم الزراعية من مياه الصرف الصحي، في حين أن قرابة 10000 مواطن يشربون من الآبار التي تقع على مسافة قريبة جداً من الأراضي التي يتم سقايتها من مياه الصرف الصحي، فهذه الآبار تعد المصدر الرئيسي لشرب السكان في بلدة تقسيس، والتي تحاصرها قوات النظام منذ خمس سنوات.
وفي حديث لـ “المصدر”، قال رئيس مجلس تقسيس المحلي، “أبو أشرف”: “المجلس المحلي لبلدة تقسيس عاجز عن تقديم الخدمات الصحية في المنطقة، بالإضافة لعجزه في تأمين مياه الشرب للسكان”.
وأردف أبو أشرف “حياة أكثر من 10000 مواطن مهدة بتفشي الأمراض نتيجة سقاية المحاصيل الزراعية من مياه الصرف الصحي القريبة من أبار المياه الصالحة للشرب”.
وأضاف رئيس مجلس تقسيس المحلي “نعمل بكامل جهودنا لتأمين المياه الصالحة للشرب للحد من انتشار الأمراض”، مشيراً إلى أن “أهم المواسم التي يعتمد عليها الأهالي موسم القمح والشعير والفول واليانسون والبطاطا والخضروات الصيفية”.
فلاحو حماة وريفها مهددون بفقدان المحاصيل الزراعية بسبب جفاف نهر العاصي، ويعمل النظام على سياسة تضييق الحصار على الناس بقطعه كافة سبل الحياة، كقطع مياه الشرب بالإضافة لقطع نهر العاصي وإغلاق المعابر الإنسانية.
[sociallocker] المصدر[/sociallocker]