اتفاق في أستانا على مذكرة لإقامة مناطق آمنة في سوريا.. وفريق عمل لرسم حدود القطاعات

4 مايو، 2017

وقعت كل من روسيا وتركيا وإيران، اليوم الخميس، على مذكرة تفاهم تقضي بإقامة “مناطق آمنة” في سوريا، وذلك تنفيذاً للمقترح الروسي.

وجاء ذلك في اختتام مباحثات “أستانا 4″، في حين قالت مصادر إعلامية أن أعضاءً من وفد المعارضة السورية انسحبوا من من الجلسة الختامية لمحادثات أستانا، وذلك احتجاجاً على توقيع إيران للاتفاق واعتبارها طرفاً ضامناً به.

وأعلن وزير الخارجية الكازاخستاني، قيرات عبد الرحمنوف، انتهاء محادثات أستانا حول سوريا، قائلاً: “أستانا قد أظهرت فعاليتها في بناء الثقة بين الأطراف المختلفة”، معربا عن الأمل “أن تساهم عملية أستانا في مناقشة المكون السياسي”.

وأضاف، عبد الرحمونوف: “الدول الضامنة لمفاوضات أستانا وقعت على وثيقة إقامة مناطق وقف التصعيد”.

وينص المقترح الروسي الذي تمت الموافقة عليهعلى إقامة 4 “مناطق آمنة” في أرياف إدلب، وحمص الشمالي، والغوطة الشرقية، وجنوب سوريا. وجاء في المسودة النهائية لمذكرة أستانا – بحسب وكالة نوفوستي الروسية – أن “الدول الراعية لاتفاق الهدنة في سوريا (روسيا وتركيا وإيران) ستشكل فريق عمل على مستوى المفوضين لتنفيذ بنود المذكرة في غضون 5 أيام بعد التوقيع عليها”.

وسيتولى هذا الفريق ترسيم حدود قطاعات نزع السلاح وقطاعات التوتر وقطاعات الأمن، وتسوية المسائل التقنية المتعلقة بتنفيذ المذكرة”. وتنص مذكرة “أستانا” أيضاً على ضرورة الانتهاء من وضع الخرائط لتلك المناطق بحلول 22 مايو الجاري.

كما أكد مشروع مذكرة التفاهم على “وجوب الضامنين اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمواصلة قتال تنظيمي داعش” والنصرة (هيئة تحرير الشام)، الإرهابيين، وغيرهما من المنظمات التابعة لهما بمناطق تخفيف التصعيد ومساعدة قوات الجيش السوري وفصائل المعارضة المسلحة على ذلك أيضاً”، بحسب ما ذكرته وكالة “سبوتنيك” الروسية.

وفي سياق متصل، علمت “السورية نت” من مصدر في المعارضة السورية في أستانا، أن الوفد الذي استأنف، اليوم الخميس، مشاركته في المحادثات قبل نهايتها، قدم 7 مطالب أساسية قال إنه ينبغي أن تكون موجودة في أية مبادرة حول سوريا، وهي:

– وحدة الأراضي السورية ورفض أي مشروع يؤدي إلى التقسيم.

– الرفض الكامل لأي دور لإيران وإدارتها كضامن لأي اتفاق.

– وضع جدول زمني لخروج الميليشيات الأجنبية.

– عودة اللاجئين والمهجرين قسرياً والنازحين إلى بيوتهم.

– التأكيد على القرارات الدولية ذات الصلة والمتعلقة بالقضية السورية في الوصول إلى حل سياسي.

وأكد وفد المعارضة على حربه ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، وأن له الحق في الرد على قوات الأسد والميليشيات المساندة له.

وانطلقت أمس الأربعاء الجولة الرابعة من محادثات أستانا حول سوريا، والتي تستمر يومين. وفي يناير/كانون الثاني الماضي، عقد الاجتماع الأول في أستانا، برعاية تركية روسية، ومشاركة إيران والولايات المتحدة ونظام الأسد والمعارضة السورية، لبحث وقف إطلاق النار في سوريا المتفق عليه في العاصمة التركية أنقرة 29 ديسمبر الماضي.

وفي اجتماع “أستانا 2″، في فبراير/شباط الماضي، جرى الاتفاق بين روسيا وإيران وتركيا على إنشاء آلية حازمة لمراقبة وقف إطلاق النار، لكن المحادثات انتهت حينها دون صدور بيان ختامي.

واختتمت الجولة الثالثة من محادثات “أستانا 3″، منتصف مارس/آذار الماضي، في العاصمة الكازاخية، بالاتفاق على تشكيل لجنة ثلاثية تضم كلا من روسيا وتركيا وإيران لمراقبة الهدنة.‎

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]