الأمم المتحدة وأميركا ترحبان باتفاق مناطق تخفيف التصعيد في سوريا

4 مايو، 2017

سمارت-جلال سيريس

رحبت الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الخميس، باتفاق “مناطق تخفيف التصعيد” في سوريا، والتي وقعت عليها روسيا وتركيا وإيران الراعية لمحادثات “أستانة”.

و”ثمّنت” الولايات المتحدة الأمريكية، في بيان لوزارة الخارجية، الدور التركي والروسي في مفاوضات (أستانة 4) بكازخستان، بينما أعربت عن مخاوفها للعب إيران دور “الكفيل”.

وأوضحت في بيانها أن لديها ما سمته “بواعث قلق” بشأن اتفاق “أستانة” بما في ذلك مشاركة إيران تحت مسمى “الضامن”، مشيرةً أنَّ أنشطتها في سوريا ساهمت في العنف بدلا من أن توقفه.

وكان البيت الأبيض، قال يوم أمس الأربعاء، إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بحث مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، إقامة مناطق آمنة في سوريا، ذلك خلال أول مكالمة هاتفية بين الزعيمين منذ تصاعد التوتر بينهما عقب الضربات الأمريكية على موقع للنظام.

من جانبه رحب المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بالاتفاق ووصفه بأنه “خطوة في الاتجاه الصحيح” لوقف حقيقي للقتال.

أما الخارجية التركية فأوضحت في بيان بنود الاتفاق حيث ينص على “وقف الأطراف المتصارعة في سوريا، استخدام كافة الأسلحة في المناطق الخالية من الاشتباكات، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية والعاجلة إليها”.

وأضاف البيان “أن “مناطق تخفيف التصعيد” (المناطق الآمنة) في سوريا، تشمل كامل محافظة إدلب، وأجزاء من محافظات اللاذقية وحلب وحماة وحمص ودمشق/الغوطة الشرقية، ودرعا والقنيطرة”.

وشارك في المؤتمر عن الجيش الحر والكتائب الإسلامية “فيلق الشام، فرقة السلطان مراد، الجبهة الشامية، جيش العز، جيش النصر، الفرقة الأولى الساحلية، لواء شهداء الإسلام، تجمع فاستقم كما أمرت، وجيش الإسلام”، فيما رفض المشاركة كلا من (حركة أحرار الشام الإسلامية، صقور الشام، فيلق الرحمن، ثوار الشام، جيش إدلب، جيش المجاهدين، وحركة نور الدين الزنكي).

وتتضمن مسودة المذكرة التي تقدمت بها روسيا آلية لضبط الأعمال القتالية بين “الأطراف المتنازعة”، وإقامة نقاط تفتيش تضمن حرية تنقل المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية، إضافة لإقامة مراكز مراقبة لضمان تنفيذ أحكام نظام وقف إطلاق النار.

كما طالبت المذكرة بضمان وفاء “الأطراف المتصارعة” بالاتفاقات، واتخاذ جميع التدابير اللازمة لمواصلة القتال ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” و”هيئة تحرير الشام”، وغيرها من الأشخاص والجماعات والمنظمات التابعة لها.

وأجري التوقيع على الاتفاق من قبل الدول الراعية دون موافقة الفصائل المشاركة التي انسحب بعض ممثليها احتجاجا على إشراك إيران كضامن لتنفيذه.

وشهدت مناطق سيطرة الجيش السوري الحر والكتائب الإسلامية، في سوريا، اليوم الخميس، انخفاضاً ملحوظاً في حدة قصف النظام وروسيا لها، بحسب ما أفاد مراسلو “سمارت”.