النابلسي للفصائل المتقاتلة بالغوطة: الله لا ينصر ظالماً على ظالم ولا من يرهب الناس باسم الله والدين (فيديو)


انتقد الداعية الإسلامية السوري، راتب النابلسي، الاقتتال الحاصل بين فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، والذي أودى بحياة مدنيين، ومقاتلين من الفصائل، رافضاً زج الإسلام والادعاء بأن القتال لأجل الله في الخلافات الحاصلة.

ونشر النابلسي بياناً مصوراً في صفحته على موقع "فيس بوك"، ووجه في انتقاداً لاذعاً لقادة فصائل المعارضة المتقاتلة وهي "جيش الإسلام" من جهة، و"فيلق الرحمن" وهيئة "تحرير الشام" من جهة أخرى. وقال إن القيادات "يحركون الأتباع بمزيد من الشحن والحقد فيسقط أبرياءُ آمنون ومتظاهرون مسالمون ينشدون وقف هذا الاقتتال الجائر حتى وصل الأمر بالبعض إلى أن يقولوا: ما نشهده اليوم من إخواننا يشبه تماماً ما شهدناه بالأمس من أعدائنا يوم خرجنا ننشد الحرية والكرامة فها نحن أولاء اليوم نعيش مظالم جديدة وسجوناً فريدة وقهراً ساحقاً ولكن هذه المرة باسم الدين لا باسم النظام".

وكانت انتقادات شديدة قد وجهت لفصائل المعارضة المتقاتلة، لا سيما بعد إطلاق النار على المتظاهرين في الغوطة الذين طالبوا بوقف الاشتباكات بين "إخوة السلاح".

وكان مسلحون يتبعون لـ"جيش الإسلام"، أطلقوا النار يوم الأحد الفائت تجاه متظاهرين في مدينة عربين بالغوطة الشرقية لدمشق، ماتسبب بسقوط عدد من الإصابات في صفوفهم. وأصدر بعدها الجيش بياناً أدان فيه قيام أحد عناصره بإطلاق النار على المتظاهرين، وقال إنه سيقدمه للقضاء.

ووجه النابلسي قوله للأطراف المتقاتلة بالغوطة: "وأما الفصائل ومن يواليهم على غير بصيرة فلا عذر لكم أمام الله تعالى، والله غني عن مسمياتكم وداعميكم، واعلموا يقيناً أن الله تعالى لا ينصر ظالماً على ظالم ولا قاتلاً على قاتل، ولا من يعتقل الناس ويرهبهم باسم الله والدين على من يعتقلهم ويرهبهم باسم الوطن والمقاومة".

وأضاف: "نقول للظالم كف يداً فقد جاوزت الحد واعتديت على الحرمات والله حسيبك ولن يعفيك في موقفك بين يديه يوم الحساب أن تعتمد على الجهة التي تدعمك أو تمولك ولا اسمك الرنان ولا أعوانك الظلام، ولكنك آتيه يوم القيامة فرداً من دون اسم ، ولا لقب ، ولا أنصار".

وتعيش الغوطة الشرقية على وقع مواجهات بين "جيش الإسلام" من جهة، و"فيلق الرحمن" و"هيئة تحرير الشام" من جهة أخرى، ما أودى بحياة مقاتلين من الفصائل قدر عددهم ناشطون في الغوطة بنحو 100 شخص، فضلاً عن وفاة مدنيين جراء الاشتباكات.

وتواجه فصائل المعارضة المتقاتلة انتقادات واسعة من المعارضين السوريين، الذين حملوها مسؤولية تدهور الأوضاع بالغوطة وقتل المدنيين، وتدهور مقاتلي المعارضة في حي القابون.




المصدر