النظام يعلن الموافقة على اتفاق "المناطق الآمنة" و"الحر" يرفض دور إيران


سمارت-جلال سيريس

قال ممثل الجيش الحر في محادثات "أستانة" إن الفصائل "ترفض أي مشروع قد يؤدي لتقسيم سوريا، كما ترفض دور إيران كضامن للاتفاق"، في ما سمي "مناطق تخفيف التصعيد"، فيما أعلن النظام الموافقة على الاتفاق.

وأوضح المستشار القانوني للجيش السوري الحر، أسامة أبو زيد، في مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، أن الفصائل ترفض دور إيران والميليشيات التابعة لها لأنها معادية للشعب السوري، مطالبا بأن تكون جميع القرارات الدولية و"خاصة 2254 و2118 على سبيل الإلزام، ولا مجرد الملاحظة والاستئناس".

وكان القائد العسكري في "فيلق الشام"، الرائد ياسر عبدالرحيم، انسحب من المؤتمر احتجاجاً على مشاركة إيران لاعتبارها من الدول المعادية للشعب السوري.

وأشار "أبو زيد" أنَّ المعارضة تسعى إلى "أي حل يضمن خروج المعتقلين وإدخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، ووقف القتل"، متهما روسيا بـ"الاستمرار بممارسة القتل بحق الشعب السوري، رغم التعهدات التي تقدم بها وفدها وأكد فيه استعداد بلاده أن يمضي قدماً في حلٍ سياسي يوقف قتل السوريين، وغير متمسك ببشار الأسد".

وأكد "أبو زيد" أنَّ "المشاركة في محادثات أستانة، لا تعني التخلي عن ثوابتنا، ويجب أن يفهم الجانب الروسي، ودول العالم، أننا نخوض المفاوضات ليس من أجل التنازل بل من أجل تحقيق ما كنا نريد تحقيقه بالبندقية"، على حد قوله.

من جهته أعلن رئيس وفد النظام بشار الجعفري، في مؤتمرٍ صحفي، تأييد الاتفاق، و"التزامها" بنظام وقف الأعمال القتالية الموقع في 30 من كانون الأول عام 2016 بما فيه عدم قصف هذه المناطق، والاستمرار بالحرب ضد ما يسمى "الإرهاب".

وكانت الفصائل العسكرية والنظام توصلوا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا، بعد مفاوضات، في العاصمة التركية أنقرة، مع روسيا، بوساطة تركية، دخل حيز التنفيذ تمام منتصف ليلة 30 كانون الأول 2016، وقال وزير خارجية النظام، حينها إن قواتهستواصل عمليتاها، ضد تنظيم "الدولة" و"جبهة فتح الشام" والفصائل المرتبطة بهما، والفصائل التي لم توقع على اتفاق وقف إطلاق النار.