‘جيش الإسلام يعلن السيطرة على مدينة عربين شرق دمشق وفيلق الرحمن ينفي’
4 مايو، 2017
سمارت-أحلام سلامات
تحديث بتاريخ 2017/05/04 13:55:05بتوقيت دمشق (+٢ توقيت غرينتش)
أعلن “جيش الإسلام”، اليوم الخميس، سيطرته على مدينة عربين (7 كم شمال شرق العاصمة دمشق)، عقب معارك مع “هيئة تحرير الشام”، فيما نفى “فيلق الرحمن” ذلك.
وقال قيادي هيئة أركان القطاع الشمالي في “جيش الإسلام”، ويدعى “أبو عمار الشامي”، خلال تصريح إلى “سمارت”، إن المدينة تحت سيطرتهم بالكامل، فيما توجد بعض النقاط خاضعة لـ “فيلق الرحمن” على أطرافها، داعياً الأخير إلى التوقف عن “إيواء عناصر القاعدة”، مؤكداً أن معركتهم الأساسية في الغوطة الشرقية هي مع “النصرة”(هيئة تحرير الشام حالياً).
وأضاف “الشامي” أنهم مستمرون في التواصل مع “الفيلق” ليقف على الحياد، إلا أن رده كان “متضارباً”، مؤكداً في حال حصل ذلك فإن “الأمر سيحسم خلال ساعة”.
وعن اتهام “الفيلق” لـ”جيش الإسلام” بقتل أحد قادته قنصاً في مدينة زملكا، قال “الشامي”، إنهم ليسوا في موقع للرد على الاتهامات، وخلال محاولتهم إخراج “النصرة” من الغوطة من الممكن وقوع “أخطاء”، “ولا بد من سقوط قتلى وجرحى”، مشيراً أن المعلومات حول مقتل قيادي “الفيلق” “متضاربة”.
وكان “فيلق الرحمن” اتهم “جيش الإسلام”، في بيان نشر على قناته بتطبيق “تلغرام”، أول أمس الثلاثاء، بقنص”أبو نجيب”، بعد إعطائه “الأمان في محاولة لإيقاف الاعتداء على مدينة زملكا”.
وعن إطلاق عناصر من “جيش الإسلام” النار على المتظاهرين، أكد أن ذلك “غير مقبول”، وأن من تصرف بذلك سيحاسب “حقيقةً”، وفق قوله.
وكان “جيش الإسلام” اعترف، نهاية نيسان الفائت، أن أحد عناصره أطلق النار على مظاهرةفي مدينة عربين، والذي أسفر عن جرح سبعة مدنيين، مقدماً اعتذاره للأهالي معتبراً أنه عمل مرفوض.
من جانبه، نفى المتحدث الرسمي باسم “فيلق الرحمن”، وائل علوان، في تصريح إلى “سمارت”، سيطرة “جيش الإسلام” على عربين، مشيراً إلى تواجد “قوة محاصرة” للأخير، وعناصر من “حركة أحرار الشام الإسلامية” و”الفيلق” في المدينة.
واعتبر “علوان” أن دعوة “جيش الإسلام” لـ “الفيلق” بالوقوف على الحياد ما هي إلا حملة إعلامية يسوق لها، وهي “أعذار غير مقبولة لاعتدائه”، بعد مقتل عشرات المدنيين برصاص عناصره.
ونفى أن لهم علاقة مع “تحرير الشام”، وأنهم لن يكونوا من المدافعين عنها، مضيفاً أن هدفهم استعادة مقراتهم ورد “اعتداء” الأول في كافة بلدات الغوطة الشرقية.
وعن أنباء تواردت حول تنسيق “جيش الإسلام” مع روسيا، عقب قصف طائرات حربية رجح ناشطون أنها روسية، مدينة سقبا، قبل ثلاثة أيام، قال “علوان” إنها لا تتعدى كونها “تحليلات ناشطين وبعض السياسيين”، نافياً علمهم بذلك.
وبدأ الاقتتال، نهاية شهر نيسان 2017، بين “جيش الإسلام” و”هيئة تحرير الشام”، في الغوطة الشرقية، عقب اتهام الأول لـ”تحرير الشام” باعتقال مؤازرة كاملة له، كانت متوجهة إلى حي القابون بدمشق، ما أدى لمقتلسبعة أشخاص وجرح آخرين، بينهم مدنيون.