"جيش الإسلام" يعلن انتهاء معاركه ضد "تحرير الشام" في غوطة دمشق الشرقية


سمارت-أمنة رياض, بدر محمد

تحديث بتاريخ 2017/05/05 14:35:50بتوقيت دمشق (+٢ توقيت غرينتش)

أعلن "جيش الإسلام"، اليوم الجمعة، انتهاء معاركه ضد "هيئة تحرير الشام" في مدن وبلدات غوطة دمشق الشرقية، جنوبي سوريا، بحسب بيان صادر عنه، فيما طالب "فيلق الرحمن" بإطلاق سراح جميع المعتقلين المدنيين والعسكريين لديه.

وقال "جيش الإسلام"، في البيان، الذي نشره على قناته بتطبيق "تلغرام"، إن العملية الهادفة لتقويض "جبهة النصرة" (هيئة تحرير الشام حالياً) في ريف دمشق، حققت معظم أهدافها وقضت على مقومات "ذلك التنظيم الدخيل"، مشيراً إلى وجود "فلول" مطاردة منها محملاً الفصائل العسكرية في الغوطة مسؤولية ملاحقتها.

وأوضح "جيش الإسلام"، أن إعلان الانتهاء جاء حرصاً من قيادته على "سلامة المدنيين"، وتجنباً لتفاقم "مآلات" العملية العسكرية، واستجابة لنداءات المؤسسات والفعاليات المدنية و"الشرعية" وتجنباً للصدام مع فصائل أخرى "فهمت بعضها أسباب المعركة وأهدافها بشكل خاطئ"، على حد قوله.

وكانت فصائل عدة أبرزها "جبهة فتح الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، و"حركة نور الدين الزنكي" العاملة في الشمال السوري، أعلنت تشكيل جسم عسكريحمل اسم "هيئة تحرير الشام"، نهاية كانون الثاني الفائت.

وبدأ الاقتتال بين "جيش الإسلام" و"تحرير الشام"، يوم الجمعة الفائت، بعد اتهام "جيش الإسلام" لـ"تحرير الشام" باعتقال مؤازرة له، ليعلن لاحقا أنه سيستمر بمحاربتها حتى القضاء على "فكرها الدخيل على الثورة السورية"، كما دعا "فيلق الرحمن" للتعاون معه.

ومن جانبه، قال الناطق الرسمي لـ"فيلق الرحمن"، عمر علوان، إن "(جيش الإسلام) أُخِرج من القطاع الأوسط برصاص (فيلق الرحمن) ومع تذمر الأهالي الذي أجرم بحقهم، إذ استعاد الفيلق جميع نقاطه ومقراته في الغوطة الشرقية".

وطالب "علوان" "جيش الإسلام" بإطلاق سراح المعتقلين فوراً من المدنيين ومن "فيلق الرحمن" وإصلاح ما نتج عن "عدوان".

وخلال الأسبوع الفائت شهدت بعض المدن والبلدات في الغوطة الشرقية، اشتباكات بين "فيلق الرحمن" و"جيش الإسلام" أيضا، في حين أسفرت اشتباكات الأطراف الثلاثة عن سقوط عدد من القتلى والجرحى المدنيين، وسط خروج مظاهراتبعضها مؤيدة لـ"جيش الإسلام" وأخرى منددة بالاقتتال.

وسبق أن شهدت الغوطة الشرقية في الفترة نفسها من العام الفائت، اشتباكات بين "جيش الإسلام" و"فيلق الرحمن"، أسفرت عن مقتل وجرح مئات المدنيين ومن مقاتلي الفصيلين، اللذين توصلا لاتفاق على حل الخلافات، بعد تعرض الأول لضغوط من السعودية وقطر، بحسب ما أفادت "سمارت" مصادر مطلعة حينها.