التهجير يطال حي برزة بدمشق وأنباء عن خروج الدفعة الأولى غداً


يواصل نظام الأسد وداعميه، تطبيق سياسة التهجير القسري ضد المدن والأحياء المعارضة في سوريا، حيث أفادت مصادر ميدانية اليوم الأحد، عن اتفاق جديد يقضي بتهجير أهالي حي برزة بالعاصمة دمشق.

وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن مفاوضات جرت بين القائمين  في حي برزة مع نظام الأسد، تقضي بتهجير الراغبين في الخروج من الحي إلى شمال سورية خلال الأيام المقبلة.

وأضاف المرصد، أنه "سيجري تهجير المئات من المقاتلين مع عوائلهم ومدنيين آخرين راغبين بالخروج من الحي، باتجاه محافظة إدلب، ومناطق الريف الشمالي الشرقي لحلب".

من جهته قال الناطق الرسمي باسم "اللواء الأول" التابعة للمعارضة السورية المسلحة، ستار الدمشقي لموقع"أورينت" إن "لجنة مدنية مكلفة من أهالي حي برزة توصلت إلى اتفاق مع ضباط من الحرس الجمهوري برئاسة العميد قيس فروة، تقضي بخروج المقاتلين من الحي باتجاه إدلب على عدة دفعات، دون وجود أي جهة ضامنة للاتفاق".

وأضاف ستار أن "الاتفاق سيبدأ غداً الاثنين، بنقل قرابة 800 مقاتل مع عائلاتهم باتجاه إدلب وجرابلس، على أن تخرج دفعات جديدة في الأسابيع القادمة، في حين طالب عشرات المقاتلين بالتوجه إلى الغوطة الشرقية وهو ما لم يتم الموافقة عليه حتى الآن من قبل النظام".

ويتعرض حي برزة إلى جانب القابون وتشرين لحملة عسكرية واسعة من نظام الأسد والميليشيات الأجنبية منذ أكثر من شهرين، في ظل منع دخول المواد الغذائية والدخول والخروج من الحي من قبل حواجز النظام.

و كانت قوات النظام تمكنت في الـ 3 من أبريل/ نيسان الفائت من العام الجاري، من تحقيق تقدم والسيطرة على شارع الحافظ، متمكنة من محاصرة حي برزة بشكل كامل بعد عزله عن بقية الأحياء الشرقية للعاصمة.

ويذكر أن حي برزة يضم حوالي 40 ألف مدني على الأقل من أبناء الحي ومن المدنيين المهجرين من مناطق الغوطة الشرقية ومناطق أخرى من الريف الدمشقي.




المصدر