(السبايا) وسيلة (داعش) لكسب عناصره وجني الأموال

7 أيار (مايو - ماي)، 2017

3 minutes

مراد الأحمد: المصدر

يستغل تنظيم “داعش” النسوة الأسرى، والتي يسميهن بـ (السبايا)، في إغراء عناصره ليستمروا في قتالهم ضمن صفوفه، وكذلك في التجارة لكسب مزيد من الأموال.

وفي حديث لـ (المصدر) روى “أبو قاسم”، أحد المدنيين الهاربين من أحياء مدينة دير الزور الواقعة تحت سيطرة تنظيم “داعش”، كيف يعامل التنظيم الأسرى من النساء، ويبيعهم كسبايا لترغيب عناصره في الاستمرار في القتال ضمن صفوفه، واستجلاب المزيد من العناصر. وكيف يستغل قادة التنظيم النسوة من الأسرى في جني الأموال.

وقال “أبو قاسم”: “تعددت وسائل إغراء الشباب واجتذابهم من قبل قيادات تنظيم “داعش” للالتحاق بصفوفه، وتقديم البيعة ليندرجوا ضمن المبايعين الذين لا يُحرمون من أي ملذات الحياة ومكتسباتها، ومن ضمن تلك الإغراءات التي يدفع بها التنظيم نحو الشباب  هن السبايا، وهن النسوة الذين أحضروهم التنظيم من العراق إلى مدينتي دير الزور والرقة، وهن في الغالب إيزيديات وهن الأكثر انتشاراً، ففي دير الزور يتهافت المبايعون على السبايا ولكل شخص من المبايعين مثلاً قد تجد له سبية في بيته تقطن مع زوجته هي وأولادها إن كان معها أولاد، له عليها ما على العبدة من حقوق كاملة غير مجتزأة، كما يدعي التنظيم”.

وأضاف “توجد أماكن مخصصة للسبايا يتم فيها بيع وشراء السبايا بأسلوب النخاسة كما في العصر الجاهلي، وكذلك توجد هناك ما يسمى المضافات أو دور الضيافة التي تعرض فيها السبايا للبيع ليلا، وإرجاعها نهارا”.

وأشار إلى أن تلك المضافات “ازدادت في الآونة الأخيرة ضمن مناطق سيطرة داعش في دير الزور، ويُشرف عليها (أبو شداد الجزراوي)، أمير الحسبة، وهو من أبناء قرية مركدة بريف الحسكة”.

وتابع “أبو قاسم”: “يبيع (الجزراوي) السبية للشخص في الليلة بقيمة تتراوح بين 500 و1000 دولار، ويأتيه صباحاً ليشتريها منه بمبلغ أقل من السعر الذي بيعت به السبية، وقد يدور بهن ليلاً على بيوت المبايعين ليعرضهن للبيع في الليلة على أن يستردها نهاراً حسب الاتفاق، وهذا أسلوب للدعارة ولكن بغطاء لاشرعي شرعنه تنظيم داعش، بفتوى شرعييه وأمرائه”.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]