النظام يعلن تأمينه الحدود اللبنانية السورية


خالد محمد

أعلن النظام السوري، يوم أمس (السبت)، عن إحكام سيطرته على منطقة القلمون الغربي، المحاذية للشريط الحدودي السوري- اللبناني، بشكلٍ كامل، بعد أن وصَلها بمنطقة الزبداني في ريف دمشق الغربي، وفق ما يُسمى “الإعلام الحربي المركزي” التابع للنظام.

وأكد “الإعلام الحربي المركزي” في منشورٍ له على صفحته في (فيسبوك) أن “الجيش ومجاهدي المقاومة حزب الله اللبناني تمكنوا من وصل منطقة القلمون الغربي بمنطقة الزبداني في ريف دمشق الغربي”. موضحًا كذلك أن “القوات الموجودة، في جرود الطفيل وبلدتي سبنا والدرة، تمكنت من الاتصال الفيزيائي مع القوات في مناطق عامود بلودان والزبداني وسرغايا، بعدما قامت بمسح وتمشيط التلال والجرود الواصلة بين هاتين المنطقتين، وأصبحت خالية تمامًا من المسلحين الذين خرجت آخر دفعاتهم من بلدتي سبنا والدرة”، بحسب تعبيره.

تأتي هذه التطورات الميدانية، بعد وصول نحو 52 مقاتلًا، يتبعون لـ “جيش تحرير الشام” من بلدة سبنا، شرقي بلدة سرغايا في منطقة القلمون الغربي، إلى القلمون الشرقي من ريف دمشق، ظهر (الثلاثاء) الفائت، برفقة وفدٍ من الهلال الأحمر السوري، استكمالًا لبنود اتفاق “وادي بردى” المبرم بين المعارضة والنظام، في شهر كانون الأول/ ديسمبر المنصرم.

نصّ الاتفاق على خروج المقاتلين إلى مدينة الرحيبة في القلمون الشرقي، عوضًا عن ترحيلهم إلى إدلب، مقابل تعهد النظام، بعودة أهالي المنطقة للعمل مجددّا في أراضيهم الزراعية، وإخلاء المنطقة من الوجود العسكري.

أكدت مصادر، من مدينة الرحيبة، لـ(جيرون) أن الحافلتين اللتين دخلتا المدينة، تحويان مقاتلين من فصيل جيش “تحرير الشام” العامل في منطقة القلمون الشرقي، بقيادة النقيب فراس البيطار الذي ينحدر من بلدة رنكوس في القلمون الغربي”، وأشارت-في الوقت نفسه- إلى أن الأخير “استقبل خمسين عنصرًا، من عناصره الذين كانوا يقاتلون -في وقتٍ سابق- ضد قوات النظام السوري، وميليشيا “حزب الله” اللبناني، في منطقة وادي بردى وجرود القلمون الغربي”.

لفتت المصادر إلى أن هذي “هي المرة الأولى التي تشهد فيها منطقة القلمون الشرقي، الخارجة عن سيطرة النظام، عمليةَ استقبال لمهجرين من ريف دمشق، منذ أن أُفرِغت مدن داريا في الغوطة الغربية، ومعضمية الشام، إلى جانب قدسيا والهامة، ومنطقة خان الشيح في ريف دمشق الغربي”.

وكانت ميليشيا “حزب الله” اللبناني قد أعلنت يوم الجمعة 28 نيسان/ أبريل الماضي، سيطرتها على قرية درة الواقعة شمال غرب بلدة سرغايا، في ريف دمشق، قرب الحدود مع لبنان، بينما عدّ إعلام النظام السوري، أن “الحدود السورية- اللبنانية آمنة بخطٍ ممتد من جهة طريق دمشق- بيروت الدولي، والزبداني شمالًا، إلى سرغايا ودرة والطفيل، وصولًا إلى جرود فليطة، بمسافة نحو 113 كيلومترًا مربعًا، كما حدد المساحة التي خرجت منها فصائل المعارضة السورية -في الفترة الأخيرة- بأكثر من 500 كيلومترًا مربعًا”.




المصدر