بعد تدمير المستشفيات… خدماتٌ طبيةٌ منزليةٌ تُقدّم لأهالي ريفي حماة وإدلب
7 أيار (مايو - ماي)، 2017
عبد الرزاق الصبيح: المصدر
يضطر الأطباء والممرضون إلى تقديم خدمات طبيّة منزليّة في ريفي إدلب وحماة، بعد خروج معظم المشافي والنقاط الطبيّة عن الخدمة، جراء استهدافها بشكل مباشر وممنهج من قبل طيران النظام والطيران الروسي.
ويقوم الأطباء بزيارات ميدانية دوريّة، لمنازل المصابين والمرضى مصطحبين معهم بعض الأدوات البسيطة، ويقدّمون خدمات طبيّة مجّانية، بالإضافة إلى تقديم بعض الأدوية والنصائح للمرضى، وغالباً ما يكون الأطباء والممرضون يعملون في منظّمات إنسانيّة.
وفي حديث خاص لـ (المصدر)، قال الطبيب راشد الأحمد، والعامل في مديرية صحة حماة الحرة: “استهدفت الغارات الجويّة الروسيّة مشفى اللطامنة ومشفى كفرزيتا ومشفى الرحمة ومشفى عابدين ومشفى الرحمة بخان شيخون ومشفى معرة النعمان الوطني ومشفى الجامعة بريف معرة النعمان، وخرجت جميعها عن الخدمة، كما استهدفت معظم النقاط الطبيّة في المنطقة”.
وأردف “نحاول تقديم خدمات طبيّة للمرضى والمصابين وهم في منازلهم، ونزور المصابين والمرضى ونقدّم لهم معاينات مجانية واستشارات، وكذلك خدمات تضميد الجرحى، ونستعين ببعض الأدوات البسيطة، وذلك ضمن الإمكانيات المتاحة، ونقوم بتحويل الحالات الصعبة إلى مشافي حدوديّة، وأحياناً إلى تركيا”.
ويسكن في ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي أكثر من 250 ألف نسمة، ومع غياب الخدمات الصحيّة، وارتفاع أسعار الأدوية وعدم توفّرها، يضطر المرضى والمصابون لقطع عشرات الكيلومترات من أجل تلقّي العلاج ومن أجل خدمات طبيّة بسيطة، وفي كثير من الأحيان يقوم الصّيدلي والممرّض بدور الطبيب.
ورغم سياسة الأرض المحروقة التي اتّبعها الرّوس والنظام في الآونة الأخيرة في المناطق التي خرجت عن سيطرتهم، إلّا أنّ السّوريين مصرّون على البقاء، ومتابعة حياتهم.
.
[sociallocker] المصدر[/sociallocker]