‘تركيا تنفي نيتها إدخال قواتها إلى إدلب.. ونائب رئيس الوزراء: اتفاق مناطق تخفيف التصعيد ليس وليد اللحظة’

7 أيار (مايو - ماي)، 2017

3 minutes

نفت ولاية هطاي التركية، ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن نية الجيش التركي الدخول إلى محافظة إدلب السورية، في حين اعتبر نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورطولموش أن اتفاق مناطق “تخفيف التصعيد” لم يكن وليد اللحظة.

وقال بيان صادر عن ولاية هاتاي إن الأنباء التي تحدثت عن نية دخول الجيش التركي لإدلب لا تعكس الحقيقة، وأكد البيان أن “ولاية هطاي لم تدل بأي تصريحات في هذا الشأن”.

من ناحية ثانية، قال نائب رئيس الوزراء التركي والمتحدث باسم الحكومة، قورطولموش، إن “الوصول إلى اتفاق حول مناطق خالية من الاشتباكات، لم يكن وليد اللحظة، بل هو عملية شهدت تحضيراً، وكانت ثمرة لمحادثات أستانا 4، بمشاركة الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران”.

وأعرب قورطولموش، في كلمة له اليوم السبت، خلال اجتماع عقده بمدينة قسطموني شمالي تركيا، مع كوادر حزب العدالة والتنمية، عن أمله أن لا تقوم بعض الدوائر (لم يسمها) بإفساد هذا الاتفاق على الأرض، وأن يتمكن الاتفاق من تحقيق السلام في سوريا.

وكانت روسيا وتركيا وإيران قد وقعت، الخميس الفائت 4 مايو/ أيار 2017 على مذكرة تفاهم لإقامة مناطق لـ”تخفيف التصعيد” في سوريا، وذلك في نهاية مباحثات “أستانا 4″، وسط انتقادات من المعارضة للاتفاق الذي وصفته بالغامض، فضلاً عن تعبيرها عن المخاوف من أن يؤدي لتقسيم الأراضي السورية.

وقالت الهيئة العليا للمفاوضات في بيانها، أمس الجمعة الذي حصلت “السورية نت” على نسخة منه، إن الهيئة تحذر من المساس بوحدة سوريا أرضاً وشعباً، ومن أية محاولات لتمرير مشروع تقسيم البلاد من خلال المضامين الغامضة لما أطلق عليه في اجتماع  “أستانا” اسم مناق “تخفيف التصعيد”.

كما شددت الهيئة على رفضها الاعتراف بإيران وميليشياتها التي تقتل الشعب السوري كـ”ضامن للاتفاق”، وقالت الهيئة إن “إيران دولة معتدية يجب محاسبتها على الانتهاكات التي ارتكبتها بحق السوريين من تهجير وتشريد وحصار وقصف همجي”، مشيرةً إلى الرفض الكامل لأي محاولة تشرعن عدوان إيران عبر أية اتفاقية تمنحها دوراً سياسياً أو عسكرياً على الأرض.

واعتبرت الهيئة العليا أن اتفاق “أستانا” يشوبه الغموض، سيما وأنه تم التوصل إليه في منأى عن الشعب السوري، مشيرةً إلى غياب الضمانات وآليات الامتثال لتنفيذ ما نص عليه الاتفاق، فضلاً عن أن الاتفاق لم يتحدث عن إدانة لجرائم النظام وحلفائه – روسيا وإيران – وخاصة مجزرة الكيماوي التي ارتكبها النظام في خان شيخون، بحسب بيان الهيئة.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]