رياض سيف رئيساً جديداً للائتلاف السوري.. فمن هو؟

7 أيار (مايو - ماي)، 2017
4 minutes

انتخب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، اليوم السبت، رياض سيف رئيساً له، وذلك في نهاية اجتماعات الائتلاف التي استمرت ليومين (الجمعة والسبت).

وذكر مصدر في المكتب الإعلامي للائتلاف، أن أعضاء الأخير انتخبوا سلوى كتاو، وعبد الرحمن مصطفى نائبين للرئيس، في حين انتُخب نذير الحكيم أميناً عاماً.

وكانت المنافسة قد انحصرت بين سيف، والرئيس السابق للائتلاف خالد خوجة، وبحسب المصدر فإن سيف حصل على 58 صوتاً، مقابل 48 صوتاً لخوجة، فيما حصلا نائبا الرئيس وهما كتاو على 61 صوتاً، يليهاً مصطفى 56 صوتاً، وتفوق الحكيم على منافسه تلجو لمنصب الأمين العام وحصل الأول على 57 صوتاً، مقابل 42 صوتاً للثاني.

سُجن مرات عدة 

ولد رياض سيف عام 1946 في مدينة دمشق في عائلة من الطبقة المتوسطة، ونال الثانوية العامة سنة 1965، ولم يكمل تعليمه في كلية العلوم في جامعة دمشق، بل اتجه نحو العمل الصناعي.

واتجه في عام 1994 إلى الحقل السياسي بدخوله مجلس الشعب السوري كمرشح مستقل، وقد تكرَّر انتخابه في الدورة التالية عام 1998 واصطبغ خطابه بمزيد من الجرأة والنقد للاقتصاد والسياسة الاقتصادية.  وفقاً لموسوعة ويكيبديا.

ويعد سيف من نشطاء المنتديات السياسية والفكرية ولجان إحياء المجتمع المدني في سوريا، والتي نشطت في الفترة التي تلت وصول بشار الأسد إلى الرئاسة وهي الفترة التي تسمى عادة ربيع دمشق، قبل أن يشن النظام هجومه عليها ويقمعها ويعتقل أفرادها.

وفي 23 من شهر مايو/ أيار 2001 فتح رياض سيف ملف الهاتف الخليوي في مجلس الشعب وقال بأن الصفقة تضيع على الدولة قرابة 346 مليار ليرة سورية، وهو ما يعادل 7 مليارات دولار تقريباً، ثم قدم دراسة مفصلة تحت عنوان “صفقة عقود الخليوي”. واعتقل على خلفية ذلك بعد أن رفعت عنه الحصانة النيابية وحكمت عليه محكمة الجنايات بالسجن لخمس سنوات. وأفرج عنه عام 2006.

وفي عام 2008 بدأت محاكمته مع 12 ناشطاً آخرين بسبب توقيع إعلان دمشق، وحكم عليه بالسجن سنتين ونصف في شهر تشرين الأول سنة 2008 بتهمة “نقل أنباء كاذبة من شأنها أن توهن نفسية الأمة”.

وأفرج عنه في 28 من تموز سنة 2010 بعد إنهاء محكوميّته، ليكون قد أمضى في السجن 8 سنوات في المجمل كسجين سياسي معارض. وتم اعتقاله مرة ثالثة في السابع من مايو/ أيار سنة 2011 من دمشق إثر مشاركته في تظاهرة قامت في منطقة الميدان وسط دمشق من أمام جامع الحسن عقب صلاة الجمعة خلال الثورة السورية.

في الأول من تشرين الثاني سنة 2012 وبالتزامن مع التصريحات التي أطلقتها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عن الحاجة لمزيد من المعارضة، طُرِحت مبادرة رياض سيف لتشكيل حكومة تكنوقراط، وتمت دعوة جميع الأطراف السياسية السورية المعارضة لحضور الإعلان عن المبادرة في قطر.

وكان سيف قد أسس مع اثنين من شركائه “مصنع النسيج 400” (رغم فقر حال عائلته)، وهي علامة تجارية مميزة في سورية اسمه “سايزا”، ووصلت في إحدى مراحلها لأن تكون أكبر شركات سوريا للألبسة الجاهزة.

مبادرة رياض سيف

وفي أبريل/ نيسان الماضي، طرح سيف مبادرة لـ”الحل السياسي” في سوريا، قوبلت لدى معارضين سوريين بالرفض والانتقادات، لما تضمنته من قبول لدور إيراني في مرحلة الإعداد لما قبل الفترة الانتقالية، والتعامل مع بشار الأسد على أنه رئيس لسوريا (التي لا يسيطر سوى على نحو 20 في المئة منها).

وتنص مبادرة سيف على تشكيل “مجلس انتقالي” مؤلف من 250 عضواً، “يمثلون كافة فئات الشعب السوري دون استثناء”، حسبما ورد فيها. وتنقسم المبادرة إلى قسمين الأولى ما قبل المرحلة الانتقالية، والثانية ما بعدها وتمتد لـ 18 شهراً.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]