فرار مسؤول رفيع في حكومة النظام

أكدت مصادر إعلام موالية فرار معاونة وزير الصحة في حكومة النظام، هدى السيد، من سوريا، بعد أقل من شهر من إصدار بشار الأسد مرسوماً تشريعياً يقضي بإعفائها من منصبها، الأمر الذي أثار تساؤلات عديدة في صفوف الموالين حول طريقة هربها، وهي المتهمة بملفات فساد كبيرة.

وتناقلت مواقع وصفحات موالية عديدة، ما كتبه مدير صفحة “شبكة دمشق الإخبارية” الموالية، عمار اسماعيل، على صفحة الشخصية في “فيسبوك”، تحت عنوان “هروب مسؤول رفيع من حكومة خميس”.

وقال إسماعيل إن “معاونة وزير الصحة التي خربت القطاع الصحي الدوائي، هدى السيد، تضع صور لطيارتها المتوجهة لدولة معادية وتعلن هروبها عبر حسابها بالفيسبوك، هدى تقول لمتابعيها بالحرف: سكرت فصل من حياتي ورايحة على فصل جديد”.

وطرح تساؤلات عدة، “كيف هربت وهي لم توقع على محاضر الاستلام والتسليم؟ كيف هربت من البلد وفيها تقارير تفتيشية مقفلة بأمر الحلقي رئيس الحكومة السابق؟ وما مصير هذه الملفات التفتيشية التي كانت تبحث لمعرفة مصير عشرات ملايين الدولارات المختفية من أموال الشعب؟ كيف سنعرف من أعطى موافقة السفر الخارجي لهدى السيد معاونة وزير الصحة المعفاة من منصبها؟ هل هناك شركاء لهدى السيد ما زالوا بالمناصب يمارسوا فسادهم؟”.

وأشار إلى الفساد الكبير المتعلق بعدم محاسبة الفاسدين في حكومة النظام، مشيراً إلى أن المواطنين في النهاية هم من يدفع ضريبة ذلك، حيث قال: “كل هذه الأسئلة لن تجد جواباً وغداً سننسى هدى السيد وشركائها الفاعلين بالدولة والفساد المستشري بقطاع الصحة والدواء، وسنبكي مرضى السرطان والسكري وباقي الأمراض المماثلة الذين ينتظروا حتفهم بصمت”.

وكان قد صدر مرسوم بإعفاء هدى السيد من منصبها في 10 نيسان/أبريل الماضي، ويذكر أن السيد كانت متورطة بملف اللقاحات أو ما يسمى بالملف الأسود في وزارة الصحة بحسب تقرير الهيئة العامة للرقابة والتفتيش، وتم الحجز على أموالها بناء على تقرير الهيئة، إلا أن رئيس مجلس الوزراء السابق، وائل الحلقي، أصدر قراراً بإلغاء الحجز الاحتياطي على أموالها.

وتسببت معاونة وزير الصحة بإتلاف 200 ألف جرعة لقاحات، بقيمة مليار ليرة سورية، العام الماضي، بسبب إهمال التخزين وفقدان فاعلية اللقاح، نتيجة اتخاذها قرارات خاطئة.