‘محلي برزة في دمشق: التوصل لاتفاق بخروج مقاتلي الحر والراغبين من الحي’

7 مايو، 2017

سمارت-بدر محمد

قال المجلس المحلي لحي برزة شمال شرق العاصمة دمشق، اليوم الأحد، إن لجنة مدنية وعسكرية من الحي توصلت لاتفاق مع قوات النظام، يقضي بخروج مقاتلي الجيش السوري الحر والعائلات التي ترغب بمغادرته.

وأوضح “رئيس مكتب التواصل” في المجلس، ويدعى “أبو بهاء”، في تصريح إلى ” سمارت”، أن الاتفاق سيبدأ غدٍ الاثنين، بنقل قرابة ألف مقاتل من سكان الحي الذين تعود أصولهم إلى محافظة إدلب، فيما سينقل المقاتلون من أصول كردية وغيرهم إلى مدينة جرابلس بحلب.

وأضاف”أبو بهاء”، أن اللجنة بدأت التواصل مع قوات النظام بعد الأخيرة لـ 5,000 عائلة في الحي لمدة تزيد عن عشرة أسابيع، وتفاقم الأزمة الغذائية والطبية.

ولفت “أبو بهاء” أن بعض العوائل ستبقى في الحي أسوة بالاتفاقات السابقة في بعض المناطق، “إذ أن أغلبية شباب الحي اختاروا الذهاب للغوطة الشرقية بالرغم من تقديم قوات النظام تطمنيات لهم بعدم المساس بهم”، مشيراً إلى عدم وجود أي جهة ضامنة للاتفاق.

وأشار “أبو بهاء” أن اللجنة التي تواصلت مع قوات النظام هي لجنة مدنية بمشاركة عدد من العسكرين خلال المراحل الأخيرة للاتفاق.

ويأتي اتفاق التهجير، بعد حملة عسكرية استمرت على الحي لنحو شهرين، رغم استمرار سريان الهدنة، المعلن عنها نهاية كان الأول العام 2016، والتي لم يتلزم بها النظام منذ ساعاتها الأولى واستمر بخرقها.

وسبق أن جرت اتفاقات مشابهة سابقة في ريف العاصمة دمشق، جاءت بعد حملات عسكرية للنظام وحصار المناطق، مثل ما حصل في مدن داريا والمعضمية والتل بريف دمشق الغربي.

وجاء الاتفاق بعد يوم واحد من بدء تنفيذ الاتفاق المعروف بـ مناطق “تخفيف التوتر”، الذي وقعت عليه الدول الضامنة (روسيا، تركيا، إيران)، حيث شهدت الجلسة الختامية انسحابعدد من ممثلي الفصائل، فيما وصفتهالهيئة العليا للمفاوضات بأنه “غير شرعي” و”مشروع تقسيم” لسوريا.

ويتضمن الاتفاق الذي أعدته روسيا بشكل أساسآلية لضبط الأعمال القتالية بين “الأطراف المتنازعة”، وإقامة نقاط تفتيش تضمن حرية تنقل المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية، إضافة لإقامة مراكز مراقبة لضمان تنفيذ أحكام نظام وقف إطلاق النار، في حين لم يشمل أي بند يخص التهجير.