مقتل شابٍ في قمحانة شمال حماة وأصابع الاتهام تشير إلى شبيحة البلدة


غيث الخالد: المصدر

استفاقت بلدة قمحانة في ريف حماة الشمالي أمس الجمعة 5 أيار/مايو، على جريمة قتل بحق شاب، لم تتضح ملابساتها بعد، إلا أنها أثارت مزيداً من السخط على السلطات الأمنية والميليشيات المسيطرة على البلدة التي تشير أصابع الاتهام إلى ضلوعهم في الجريمة، وذلك بعد تكرر هذه الجرائم في مناطق متعددة في حماة.

الشاب “جمعة حسن شهاب” الذي انفردت مدرسة التمريض والقبالة بحماة بنعيه حيث قالت “إن إدارة مدرسة التمريض بحماة تنعى لكم الطالب (جمعة حسن شهاب) من طلاب السنة الثانية في مدرسة التمريض بحماة، الذي وافته المنية ليلة الجمعة”، دون أي معلومات إضافية عن ملابسات الحادثة.

وعلى خلاف العادة أخذت الصفحات الموالية في البلدة دور المراقب دون ذكر أي خبر أو تلميح عن الحادثة وملابساتها، ما يفتح باب التساؤلات عن الأيادي الخفية التي تقف خلف العملية، ولها دور في تأجيج الخلاف بين أطياف البلدة وخاصة الرماديين منهم.

وذكر مصدر في المدينة في اتصال مع “المصدر”، إن الشاب جمعة شهاب في العقد الثاني من العمر، عثر عليه بعد منتصف ليلة الخميس أمام بيته في بلدته قمحانة مصاباً بطلقة رصاص واحدة في الصدر، وتم نقله على الفور إلى المستشفى ليلقى حتفه هناك.

وأضاف المصدر بأن شهاب ينحدر من عائلة متنوعة الأطياف، فبعضهم سلك مسلك الشبيحة وسار على خطاهم، وبعضهم الآخر -والضحية أحدهم- وهم الأكثرية، التزم الحياد، ولم يبرز أي موقف في صفوف الثورة والشبيحة.

وأردف بأن الشاب جمعة شهاب لم يعلم عنه أنه من ذوي الأخلاق السيئة، وأن أصابع الاتهام في الحادثة موجهة إلى ميليشيات الشبيحة المسيطرة على البلدة لاستجرار الرماديين من أبناء البلدة للتطوع بحجة الدفاع عن أنفسهم أولاً وحماية بلدتهم ثانياً.

وتزايدت حالات القتل المجهولة الأسباب في الآونة الأخيرة في عدة مناطق بأرياف حماة، ما يدل على حالة الفلتان الأمني التي تعيشها مناطق حماة الخاضعة لسيطرة النظام وميليشياته، على خلفية تراجع دور الفروع الأمنية والشرطة أمام تعاظم وجود الشبيحة ونفوذهم.

وتقع بلدة قمحانة في ريف حماه الشمالي ويسيطر عليها “شبيحة” النظام وتتقاسم السيطرة على البلدة كل من قوات الدفاع الوطني وقوات الأمن الجوي وكتائب حزب البعث وقوات الأمن العسكري وكتائب الفدائيين وكتائب تابعة للحزب السوري القومي الاجتماعي ومجموعات أخرى، وسيطرت عليها القوات الموالية للنظام الرديفة في بدايات عام 2012 بعد اقتحام قوات النظام للبلدة، واعتقال عدد من المعارضين وتشريد عدد كبير منهم.





المصدر