أمريكا تراجع اتفاق "تخفيف التصعيد" في سوريا وتقول: الشيطان يكمن في التفاصيل


قال وزير الدفاع الأمريكي "جيمس ماتيس" اليوم الاثنين، إن الولايات المتحدة ستفحص عن كثب مناطق آمنة مقترحة تهدف إلى التخفيف من حدة القتال في الحرب الدائرة في سوريا، لكنه حذر من أن "الشيطان يكمن في التفاصيل"، وقال إن هناك الكثير الذي يتعين عمله.

وبدا "ماتيس" حذراً، في واحد من أكثر تصريحات إدارة "ترامب" شمولاً حتى الآن، عندما سئل عن فرص الاتفاق أثناء سفره لكوبنهاغن لإجراء محادثات مع حلفاء.

وقال لصحفيين: "كل الحروب تنتهي في نهاية الأمر، وكنا نبحث منذ فترة طويلة عن سبيل لإنهاء هذه الحرب. لذلك سندرس الاقتراح، ونرى ما إذا كان يمكن أن ينجح".

وأضاف أن التفاصيل الأساسية مازالت غير واضحة، بما في ذلك من بالتحديد الذي سيضمن "سلامة" هذه المناطق، وأي جماعات بالتحديد ستظل خارجها.

ورد "ماتيس" على إلحاح من صحفي، بالسؤال عما إذا كان يعتقد أن مناطق "تخفيف التصعيد" قد تساعد في إنهاء الحرب، قائلاً: "الشيطان يكمن دائماً في التفاصيل، صحيح؟ لذلك يتعين علينا أن ندرس التفاصيل".

ووقعت روسيا وإيران الداعمتان لنظام الأسد، وتركيا، مذكرة في "أستانا" الخميس الماضي، تقضي بإنشاء "مناطق تخفيف التصعيد" في ثماني محافظات سورية من أصل 14 تتواجد فيها فصائل المعارضة.

وبحسب المذكرة، سيصار في مناطق خفض التصعيد إلى "وقف أعمال العنف بين الأطراف المتنازعة، بما في ذلك استخدام أي نوع من السلاح، ويتضمن ذلك الدعم الجوي".

وعلى طول حدود "مناطق خفض التصعيد"، سيتم إنشاء "حواجز أمنية" على أن تؤمن قوات من الدول الضامنة الحواجز ومراكز المراقبة وإدارة "المناطق الأمنية". كما من الممكن أن يتم "نشر أطراف أخرى في حال الضرورة"، وفق المذكرة.

وبموجب الاتفاق ذاته، سيتم العمل على ضمان وصول المساعدات الإنسانية والطبية وتأهيل البنية التحتية، ووضع الظروف المناسبة لعودة اللاجئين والنازحين الراغبين.




المصدر