الفنانة المغربية تيما: بعد أعمال فيروز ..الغناء باللهجة السورية


من بوابة الفن الغربي، عادت الفنانة الشابة المغربية “تيما” إلى الشرق، لتتألق بأدائها للأغنية العربية، بعد أن غنّت باللغة الإنكليزية في العديد من المسارح، وأنتجت عدداً من الأغاني بصوتها صاحب الخصوصية والفرادة الواضحة.

“تيما” الفنانة المولودة في المغرب، والتي ترعرعت في هولندا، اتسعت تجربتها ولم تكتفِ بالتجديد ووضْع لمستها على أغنيات تعتبر من أيقونات الفن العربي، بل غنّت أيضاً للاجئين السوريين، وهي تعمل حالياً على إنتاج ألبومٍ يتضمن اللهجة السورية إضافةً إلى لهجاتٍ عربية أخرى.

 

بدايات

“صدى الشام” التقت الفنانة تيما، للحديث حول حياتها الفنية وآخر أعمالها، حيث تطرقت إلى بدايات مسيرتها والمراحل التي أوصلتها إلى ما هي عليه اليوم، وقالت: “بدأت بالغناء منذ أن كان عمري ست سنوات، وكانت التجربة الأولى لي عندما كان عمري 11 عاماً، وغنيت حينها في مسرح المدرسة التي كنت أدرس فيها”.

حين بلغت الـ 17 عاماً من عمرها كانت تيما قد غنّت عدداً من الأغنيات باللغة الإنكليزية، عندها شعرت أن هناك شيء غير مكتمل في فنّها وبحاجة لأن تقدم على خطوة ما، فقامت بتعلّم عدد من اللهجات العربية “السورية والمصرية والمغربية وشيء من اللهجة الخليجية”.

الفنانة التي سافر والداها إلى هولندا لقضاء عُطلةٍ واستقرّوا هناك، أحيت عدّة حفلات بمهرجاناتٍ مختلفة في بلاد الأراضي المنخفضة مع فرقتها، سافرت إلى مصر عندما أصبح عمرها 17 عاماً، بغية التعرّف على نمط الأغنيات العربية، والاحتكاك بالملحّنين والمطربين والكُتّاب الموجودين هناك.

وعن هذه التجربة تقول: “لم يكن ذلك أمراً سهلاً ولا سيما أنني كنتُ فتاة، وكان معظم القائمين على الفن هناك من الرجال، ولم يكونوا يتعاملون بجدّية مع طموحي آنذاك، لذلك واجهت صعوباتٍ كثيرة”.

 

إلى المخيّمات

لم تتوقّف تيما عند مصر، فاتجهت إلى الأردن وزارت مخيّمات اللاجئين السوريين هناك، وبدأت تعطي الأطفال اللاجئين دروساً في الموسيقى بمخيّم الزعتري، ونتيجة معايشتها لأوضاع اللاجئين السوريين هناك فقد تأثّرت بما رأته، فقرّرت أن تكتب وتلحّن وتؤدّي أغنية تتحدث فيها عن مأساتهم، وحملت الأغنية اسم “سوريا”، ولاقت هذه الأغنية صدى جيداً في الشارع العربي.

وتُحضّر الفنانة تيما حالياً لإطلاق ألبومٍ جديد باللغة العربية، مع ملحنين وموسيقيين من البرتغال وإسبانيا وسلوفينيا وألمانيا، وتقول إن الشخص العربي الوحيد هو الشاعر السوري محمود الطويل، بقصيدته “شو بتشبه اسطنبول” باللهجة السورية المحكية، لافتةً إلى أنها سمعت الشعر سابقاً وأحبت الكلمات وقرّرت أن تغنّيها.

 

 

فيروز هي القدوة

تعتبِر تيما أن السيدة فيروز هي قدوتها في الغناء، حيث غنّت لها عدّة أغانٍ، وتشير إلى أنه إضافةً إلى ملاءمة لون أغاني فيروز لصوتها، فإنها محبتها لفيروز أتت لأنها كانت بوابتها للدخول إلى الأغنية العربية.

وقبل هذا الألبوم كانت “تيما” تتعامل مع مخرجين هولنديين وتقوم بإنتاج وكتابة وأداء عدد كبير من الأغاني عبر عدّة شركات تقوم بتوزيعها.

وتقوم تيما بدمج الأغاني الشرقية بالغربية عبر التركيز على لحن الجاز، مشيرةً إلى أن هذا النوع من الأغاني يُناسب طبقتها الصوتية.

وقد أحيت تيما سابقاً عدّة حفلات في المغرب والأردن وهولندا وفرنسا وعددًا آخر من الدول الأوروبية.



صدى الشام