تقرير مصوّر: ندوة حول فكر إلياس مرقص.. والنهار يؤكد أهمية تكريم أعلام سورية


جيرون

نظم مركز حرمون للدراسات المعاصرة، في مقره في الدوحة، ندوةً عن النتاج الفكري والفلسفي للراحل إلياس مرقص، في يومي 29 و30 من نيسان/ أبريل الماضي، شارك فيها عدد من المثقفين والمفكرين السوريين والعرب، وتناولت بشكل مُعمّق أبرز المحطات المعرفية الفلسفية والفكرية لمرقص.

في افتتاح الندوة، أشار الدكتور حازم نهار، مدير عام مركز حرمون، إلى أن المركز، ومنذ تأسيسه في السابع عشر من نيسان/ أبريل العام الماضي، عيد الاستقلال السوري، وضع على عاتقه مهمة تكريم عدد من الشخصيات السورية، الفاعلة والمؤثرة فكريًا وسياسيًا وإعلاميًا. ومنها إلياس مرقص.

وقال نهار: إن مركز حرمون “عقد عدة ندوات تكريمية في سياق برنامجه لتكريم الشخصيات السورية الفاعلة، منها ندوة في برلين، عن أعمال صادق جلال العظم. كما أصدر المركز العددَ الأول من مجلة (قلمون) المحكَّمة، حول فكر العظم”، وفي سياق تكريم المركز للشخصيات السورية، أوضح نهار أن المركز “كرّم الأستاذ جودت سعيد، بوصفه شيخًا إسلاميًا متنورًا، وأُعلن عن (جائزة ياسين الحافظ) في الفكر السياسي و(جائزة حسين العودات) في الصحافة العربية”، كما أشار إلى أن المركز يُحضّر لإقامة ندوة في أيلول/ سبتمبر المقبل، ستُعقد على الأغلب في باريس، حول فكر وإسهامات الراحل جورج طرابيشي.

وحول الغاية الأساسية من برامج تكريم المركز لشخصيات سورية فاعلة قال: إنها “توصيل رسالة إلى العالم، مفادها أن هناك في سورية شخصيات مثقفة ومفكرة، لها إسهاماتها ودورها في التنوير، وهذه الشخصيات لا تزال قادرة على أن تشكل حالة استلهام للمستقبل، وأنه ثمة في سورية غيرُ الحرب التي لا يغطي الإعلام سواها”.

ولفت إلى أن “الثقافة والسياسة هي من وسائل مقاومة الحرب”، وأن ما كان ينقص الحالة السورية، طوال السنوات الست الماضية، “هو الثقافة، والسياسة” اللتين كانتا غائبتين عن المشهد السوري، مستشهداً بمقولة لياسين الحافظ تقول إنه “لا خوف على شعبٍ يمتلك إنتلجنسيا واعية ومنظمة”؛ وأضاف: “إننا نعاني اليوم في سورية من غياب النخبة، وإذا وُجدت فهي حالات فردية، وأغلبية أفرادها يقدمون أنفسهم بشكل مرضي”.

ولكل هذه الأسباب، قال مدير المركز “نرى أهمية تناول فكر إلياس مرقص، وسائر الشخصيات السورية الفاعلة، وبعضها موجود هنا في الندوة، وهو ما يدفعنا إلى وضع تكريم الشخصيات في حياتها على جدول أعمالنا في المستقبل”، وختم نهار: “لكل ما تقدم عقدنا هذه الندوة، وسنعقد ندوات أخرى في هذا الإطار مستقبلًا”.

وقبل أن تبدأ الندوة أعمالها، شاهد المشاركون فيلمًا قصيرًا عن الراحل إلياس مرقص من إعداد وإنتاج مركز حرمون، واستمرت أعمل الندوة يومين كاملين قُدّمت خلالهما محاضرات ومداخلات غنيّة.

شارك في الندوة من سورية كل من خضر زكريا، ميشيل كيلو، سربست نبي، منير الخطيب، طلال نعمة، حازم نهار؛ ومن فلسطين كل من أحمد برقاوي، يوسف سلامة؛ ومن لبنان صقر أبو فخر؛ ومن الأردن أيوب أبو داية؛ ومن المغرب كمال عبد اللطيف؛ وكانت الندوة مفتوحة لمشاركة بعض المثقفين والمهتمين المقيمين في مدينة الدوحة.




المصدر