سفير النظام يحرّض: على الحكومة الصينية أن تشعر بقلق بالغ من المقاتلين الويغور في سوريا


حرّض سفير النظام لدى الصين اليوم على أقلية "الويغور" المسلمة في الصين، مدعياً أن ما يصل إلى خمسة آلاف من "الويغور" من منطقة شينجيانغ التي تشوبها الاضطرابات في غرب الصين يقاتلون مع تنظيم "الدولة الإسلامية" وجماعات مختلفة في سوريا.

وادعى عماد مصطفى سفير النظام في بكين في تصريحات لوكالة "رويترز" على هامش منتدى للأعمال إن بعض "الويغور" يحاربون مع "تنظيم الدولة" فيما يقاتل أغلبهم "تحت رايتهم الخاصة" للترويج لقضيتهم الانفصالية، على حد زعمه.

وأضاف "تقديرنا للأعداد، بناء على عدد من نقاتل ضدهم وعدد من نقتل ونأسر ونصيب، يتراوح بين أربعة وخمسة آلاف جهادي (...) على الصين وأيضاً كل الدول أن تشعر بقلق بالغ".

وتخشى الصين من أن عدداً من "الويغور"، وهم عرقية أغلبيتها مسلمون، سافر إلى سوريا والعراق للقتال في صفوف "تنظيم الدولة" هناك بعد أن تنقلوا بصورة غير قانونية عبر جنوب شرق آسيا وتركيا.

وبين تقرير لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية أصدرته الشهر الماضي، أن وجود المقاتلين الصينيين في سوريا يأتي بينما تدعم حكومة بلادهم نظام بشار الأسد، مشيرة إلى أن دورهم المتنامي هناك أدى إلى زيادة التعاون الاستخباراتي بين النظام وبكين، التي تخشى أن يقرر بعضهم العودة في المستقبل.

وتقول الحكومة الصينية، إنهم يفرون من البلاد للانضمام إلى "جماعات متشددة" في الخارج، لكن بعض منتقدي الحكومة يرون أنهم يهربون من "التهميش الاقتصادي والتمييز" الذي يتعرضون له في الصين.

وقال مصدر قريب من الملف للوكالة، إن مسؤولين كبار لدى الصين ونظام الأسد، يعقدون اجتماعات شهرية منتظمة لتبادل المعلومات الاستخباراتية.

وكان "تنظيم الدولة" قد أعلن مسؤوليته عن قتل رهينة صيني في 2015 مما سلط الضوء على مخاوف الصين من "الويغور"  الذين يقاتلون في الشرق الأوسط.




المصدر