طاقةٌ بديلةٌ في ريف حمص المحاصر تغنيه عن الكهرباء


أسامة أبو زيد: المصدر

انقطاع الكهرباء الدائم والمتواصل في ريف حمص الشمالي وانعدامها معظم الأحيان جعل الأهالي يبتكرون الطرق في الحصول على الكهرباء فاعتمدوا على المولدات الكهربائية التي تعتمد على المحروقات في تشغيلها ومن ثم ألواح الطاقة الشمسية.

“أبو أحمد” مبرمج تقني في تلبيسة قال بهذا الصدد “يكثر استعمال ألواح الطاقة الشمسية في مدينة تلبيسة ومزارعها لانقطاع الكهرباء بشكل كامل”.

وأضاف لـ “المصدر”: بأربعة ألواح من الطاقة الشمسية تستطيع إنارة المنزل وتشغيل كافة أدوات الكهرباء في المنزل من غسالة وفرن وثلاجة وتلفاز، بالإضافة إلى تشغيل مضخة المياه الصغيرة التي تسحب مياه الشرب من الآبار السطحية”.

وأوضح “أبو أحمد” أن التكلفة تختلف حسب حجم المشروع وباختلاف كمية الألواح المستخدمة فالمشروع الصغير لخدمة المنزل بدون غطاسة تكلفته حوالي 600 او 700 دولار أمريكي، أما المشاريع الكبيرة فتكلفتها تصل لحوالي 2000 دولار، بينما تنخفض التكلفة إلى حوالي 200 دولار فقط إذا كان الاستخدام للإنارة وتشغيل التلفاز فقط.

ولا يقتصر استخدام ألواح الطاقة الشمسية لا يقتصر على المنازل والمحال التجارية، فتوسع استخدامها ليشمل مجالات الزراعة والخدمات والمشافي الميدانية، حيث يتم تشغيل بعض المشافي بشكل كامل على الطاقة الشمسية، بالإضافة الى آبار المياه في المنطقة.

أما “أبو هلال” صاحب محل لبيع المشروبات والبوظة العربية في الحولة قال لـ “المصدر” إنّ الفكرة هي عبارة عن عملية حسابية اقتصادية، فالأموال التي سندفعها من أجل تشغيل المولدة خلال فصل الصيف من أجل تشغيل المحل والتي تقدر بحوالي 150 دولار شهريا سنوفرها، وفي نهاية الصيف يكون ما تم توفيره من خلال الواح الطاقة الشمسية هو نفس سعرها الذي دفعناه.

وتابع “لدي في المحل أربع برادات للمشروبات والبوظة يتم تشغيلها أغلب ساعات النهار عبر ألواح الطاقة الشمية”.

ألواح الطاقة الشمية تعتبر من أنجح الطرق في الحصول على الكهرباء والاستغناء عن مولدات الكهرباء عالية التكلفة وكثيرة الأعطال، إذ أن الطاقة الشمسية طاقة نظيفة ومتجدّدة ولا تنضب.





المصدر