في إطار عملية تهجير قسري من برزة.. بدء خروج الدفعة الأولى من أهالي الحي باتجاه إدلب


بدأ مقاتلون معارضون ومدنيون اليوم الخروج من حي برزة في دمشق وفق ما أفاد تلفزيون النظام في أول عملية إجلاء للفصائل المعارضة من العاصمة السورية منذ بدء الثورة في عام 2011.

ونقل تلفزيون النظام في خبر عاجل بدء خروج المقاتلين مع بعض عائلاتهم من حي برزة "على متن أربعين حافلة باتجاه الشمال السوري".

وأشار إلى أنه من المقرر أن يستكمل خروج باقي المقاتلين على مدى "خمسة أيام فيما ستبدأ تسوية أوضاع الراغبين في البقاء في الحي".

ولم يحدد تلفزيون النظام عدد الذين سيتم إجلاؤهم اليوم أو العدد الإجمالي للراغبين بالخروج من برزة.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان: "من المقرر اليوم خروج ما بين 1400 إلى 1500 شخص في إطار الدفعة الأولى"، مشيراً إلى أن "غالبيتهم من المقاتلين مع عائلاتهم" وسيتم نقلهم إلى محافظة إدلب (شمال غرب).

وتأتي عملية الإجلاء في إطار اتفاق تم التوصل إليه بين حكومة النظام وأعيان في حي برزة، يقضي بخروج الراغبين من مقاتلي الفصائل المعارضة والمدنيين من الحي، وفق ما ذكر مصدر عسكري أمس.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر فيما يسمى قوات "الدفاع الوطني" أن المقاتلين سيأخذون معهم سلاحهم الفردي.

وأفاد مصور للوكالة في حي برزة بأنه شاهد عشرات المدنيين والمقاتلين وهم يحملون حاجياتهم وأسلحتهم الخفيفة بانتظار الصعود في حافلات ستقلهم إلى مناطق سيطرة المعارضة في شمال البلاد.

وتسيطر القوات النظام على كامل دمشق، باستثناء ستة مناطق، تسيطر فصائل المعارضة.

وشهد حي برزة معارك عنيفة بين الفصائل المعارضة وجيش النظام في العامين 2012 و2013 مع اتساع رقعة النزاع المسلح في سوريا، إلى أن تم التوصل إلى هدنة في العام 2014 حولته إلى منطقة مصالحة.

وشهدت مناطق سورية عدة خصوصاً في محيط دمشق اتفاقات بين حكومة النظام والفصائل تضمنت إجلاء عشرات آلاف المدنيين والمقاتلين من مناطق كانت تحت سيطرتهم، أبرزها مضايا والزبداني وداريا ومعضمية الشام.

وانتقدت الأمم المتحدة هذه العمليات التي تعتبرها المعارضة السورية "تهجيراً قسرياً"، متهمة النظام بالسعي إلى إحداث "تغيير ديموغرافي" في البلاد.




المصدر