لماذا يتخوف (داعش) من اتفاق المناطق الأربع في مخيم اليرموك؟


محمد كساح: المصدر

يحضر تنظيم “داعش” لهجوم على منطقة سيطرة هيئة تحرير الشام غربي مخيم اليرموك في محاولة لإفشال إخلاء المنطقة ضمن اتفاق المناطق الأربع. وأفاد مصدر خاص ( لالمصدر) أن التحضيرات والهجمات العسكرية لم تتوقف منذ شهور لكن هدف التنظيم في هذه المرحلة هو السيطرة على نقطتين استراتيجيتين قبل انسحاب مقاتلي الهيئة، الأولى محور شارع لوبيا الذي يقنص كامل المخيم والثانية محور جامع الوسيم الذي يعتبر نقطة حماية لشارع لوبيا. وأضاف المصدر أن الموضوع سباق مع الزمن لأن التنظيم لديه تخوف من اتفاق المدن الأربع الذي يقضي بإخلاء منطقة غربي المخيم حيث تقول الهيئة إنها ستسلم المنطقة للنظام. “مطر إسماعيل”، الناشط في تجمع ربيع ثورة قال بدوره لـ (المصدر): خلال الأيام القليلة الماضية كثّف تنظيم الدولة عمليات التدشيم ورفع السواتر بمحيط شارعي حيفا وصفورية مع الحديث عن تجهيز عملية عسكرية جديدة ضد تحرير الشام”. وقال مطر إن “التنظيم كان بعد فشل عمليته الأخيرة قد سمح للمدنيين المحاصرين في منطقة شمال غرب مخيم اليرموك بإدخال بعض المواد الغذائية بعد منعهم لمدة أشهر واليوم على ما يبدو بدأ التنظيم بمنع المدنيين من جديد من إدخال المواد الغذائية لكن لا يمكننا التحقق من هذه النقطة بشكل تام”. وأضاف مطر “الهجوم متوقع وهدفه معروف، وهو قضم أجزاء من سيطرة تحرير الشام وبالأخص شارع حيفا وصفورية لأن ذلك مرتبط بخروج تحرير الشام من المخيم، وما سيحصل من تسلّم قطاعات تحرير الشام من قبل النظام وميليشياته الفلسطينية الموالية”. * مبادرة كما أكد المصدر الخاص أن تنظيم دعش طرح مبادرة لمقاتلي الهيئة طالبا عدم مغادرتهم ضمن الاتفاق مقابل فتح المعابر وتخفيف حدة الحصار لكن الهيئة رفضت وستسلم قطاعات سيطرتها للنظام وللميليشيات الفلسطينية الموالية له. وقال المصدر إن الجيش الحر الموجود في حي التضامن طرح مبادرة للهيئة بأن يستلم المنطقة بعد عملية الإخلاء لكن المبادرة قوبلت بالرفض الشديد. وحول الأسباب قال المصدر إنها مجهولة وكل ما تقوله الهيئة تبريرا للرفض “وين كان الحر لما التنظيم انقض وبغا علينا” وفقا لتعبير المصدر الذي أردف قائلا “في المقابل النظام ربما لا يسمح بتسلم الحر أو التنظيم للمنطقة نظرا لكونها نقاطا استراتيجية فهي بقدر ما تؤثر على المخيم من الداخل تتحكم أيضا بنقاط النظام في مدخل المخيم”.



المصدر