on
ماكرون الذي توعد الأسد.. رئيسًا لفرنسا
جيرون
بعد ترقب وحذر أوروبي وعالمي، فاز مرشح حركة (إلى الأمام) إيمانويل ماكرون بمنصب رئاسة الجمهورية الفرنسية.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب) أن ماكرون “انتُخب يوم أمس الأحد بنحو 66 في المئة من أصوات الناخبين المسجلين، متقدمًا على مرشحة اليمين المتطرف مارلين لوبن التي حصلت على نحو 33.9 بالمئة من الأصوات” وذلك في دورة ثانية من الانتخابات الفرنسية التي امتنع فيها عن التصويت نحو 25.38 في المئة من المسجلين، وهي نسبة تعدّ “كبيرة وغير مسبوقة في اقتراع رئاسي منذ 1969”. بحسب (أ ف ب).
وبلغت نسبة الأوراق البيضاء أو اللاغية، في هذه الانتخابات، حدًا قياسيًا وشكّلت نحو 9 في المئة من عدد المصوتين.
وكان ماكرون قد دعا في تصريحات له، في أثناء حملته الانتخابية، إلى معاقبة نظام الأسد، في إثر استخدامه للسلاح الكيمياوي، في خان شيخون في محافظة إدلب، في نيسان/ أبريل الماضي.
وصرح في مقابلة تلفزيونية لمحطة (فرانس 24) أنه “في حال تأكدت مسؤولية نظام الأسد عن الهجوم، فإن ذلك سيكون أمرًا خطيرًا، ويستدعي تدخلًا عسكريًا”، وأضاف أنها “ليست أول جريمة لبشار الأسد”، في إشارة إلى الهجمات الكيمياوية في عام 2013، في الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق.
وأوضح ماكرون في حملته أن هدف فرنسا الأساس هو القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، والتمهيد لخروج “الأسد من العملية السياسية”.
وأكد في نهاية نيسان/ أبريل الماضي، في لقاء صحافي، أنه سيجمع كل العالم حول طاولة من أجل الذهاب بعيدًا “عما ذهبت إليه إيران وروسيا في أستانا، لأنه غير كاف”.
وأشار إلى أنه بصدد الإعداد “لمبادرة سياسية حقيقية مع الأمم المتحدة، والدول العربية، وباقي الفاعلين الدوليين، لإعادة الاستقرار إلى المنطقة”، حيث حمّل الأسد مسؤولية الجرائم الكيمياوية المرتكبة التي رأى أنها “ضربت بالقوانين الدولية عرض الحائط”، ولفت إلى ضرورة “مثوله أمام المحاكم الدولية”.
ووصف ماكرون روسيا، في أثناء حملته الانتخابية، بأنها “قوة إقليمية مهمة”، ولكنه في الوقت نفسه رأى أنها “لا تشاطرنا قيمنا ولا أولوياتنا”، وأضاف أنه “يجب الحديث معها”.
بوصول ماكرون إلى قصر الإليزيه بباريس، أصبح الرئيس الثامن للجمهورية الفرنسية، ويعد أصغر رئيسًا في تاريخ هذا البلد، وقال أمام أنصاره ليل أمس، بعد ظهور النتائج الأولية للانتخابات: إن هذا الفوز الواسع الذي حققه لا يعني “شيكًا على بياض”.
ورأت لوبن مرشحة اليمين المتطرف، من جهتها، أنه على الرغم من هزيمتها، فإن “للنتيجة التاريخية والكبيرة” التي حققتها أهمية بالنسبة لها، وذلك كون حزبها “أصبح القوة الأولى في المعارضة”، فقد حصلت على 10.5 ملايين صوت.
وهنأ الرئيس الفرنسي الحالي “فرانسو هولاند” ماكرون بفوزه، ومن المقرر أن تتم عملية تسليم “مفاتيح الاليزيه” يوم الأحد القادم.
وكتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على حسابه في موقع تويتر مهنئًا ماكرون، وواصفًا الفوز بأنه كبير، وقال إنه يتطلع للعمل معه.
دعا الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” ماكرون، إلى العمل معه على محاربة “تنامي خطر الإرهاب والتطرف العنيف”، وأضاف في برقية تهنئة “من الضروري بشكل خاص تجاوز عدم الثقة المتبادل، والعمل بشكل مشترك لضمان الأمن والاستقرار الدوليين”، بحسب (أ ف ب).
كما رأى وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل أن “فوز ماكرون رئيسًا لفرنسا يعني أنها باقية في قلب أوروبا”، في إشارة إلى الاتحاد الأوروبي. وقال جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوربية من بروكسل: إن الفرنسيين اختاروا “مستقبلًا أوروبيًا”.
المصدر