ما هو موقف الأقطاب الكردية من (مناطق تخفيض التوتر)؟


رزان العمر: المصدر

أعرب حزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د) عن رفضه لقرار محادثات أستانة بإقامة “مناطق تخفيض التوتر”، مبرراً أنه مشروع لتقسيم سوريا على أساس طائفي. فيما اعتبرها قيادي في المجلس الوطني الكردي تشكل خطوة أولية في السير نحو الفدرالية التي اعتبرها “الخيار الواقعي الوحيد أمام السوريين للحفاظ على سوريا موحدة”.

وقال إبراهيم إبراهيم المتحدث باسم حزب (ب ي د)، في تصريح صحفي، الجمعة، إن “الخطة ترقى إلى حد تقسيم سوريا على أساس طائفي ووصفها بأنها جريمة”، مضيفاً أن “المقترح الروسي قد يهدد أيضا مناطق خاضعة للكرد تحظى بحكم ذاتي في الشمال”.

وأبدى المتحدث باسم (ب ي د) تخوفه من أن “الدول المشاركة في خطة المناطق الآمنة قد تحبط هذه الخطط وتعتدي على مناطق الحكم الذاتي”.

في السياق، أعلن المجلس التنفيذي في عفرين التابع للإدارة الذاتية المعلنة من قبل الحزب أنه غير ملتزم بالقرارات التي تصدر عن اجتماعات آستانا، معتبراً أن القرارات تخدم فقط مصالح الدول الراعية للمباحثات. وأصدرت الإدارة بياناً اليوم السبت جاء فيه إن “القرارات الصادرة عن اجتماعات أستانة لا تعنيهم بشيء لأنها لا تمثل إرادة شعوب روج آفا وشمال سوريا، وبأنها لاتخدم سوى مصالح الدول الموقعة عليها”.

“خطوة أولى نحو الفيدرالية”

على النقيض تماماً، شدّد القيادي شاهين أحمد القيادي في “الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا” على أن اتفاق إنشاء مناطق “منخفضة التصعيد” في سوريا إذا كتب له الديمومة والنجاح سوف يشكل خطوة أولية في السير نحو الفدرالية التي هي الخيار الواقعي الوحيد أمام السوريين للحفاظ على سوريا موحدة.

وقال في تصريحٍ لوكالة (باسنيوز) إن “ما تم التوقيع عليه في العاصمة الكازاخية مؤخرا من قبل الدول الثلاث روسيا وتركيا وإيران حول المناطق التي شملتها اتفاقية تخفيف التصعيد هو تعبير عن المساحة المشتركة التي تتقاطع فيها مصالح هذه الدول”.

وأشار أحمد في الوقت نفسه إلى الدور السلبي لإيران وروسيا في الأزمة السورية، ومساهمتهما على الدوام في زيادة العنف وقتل عشرات الآلاف من السوريين بواسطة سلاح الجو الروسي والميليشيات الشيعية التابعة لإيران، فضلا عن تهجير مئات آلاف المدنيين من أكثر من حي ومنطقة في سوريا بغية تحقيق مشروع النظام في التغيير الديموغرافي الطائفي في الغوطتين بريف دمشق، وكذلك في مضايا والزبداني ومدينة حمص.

واعتبر القيادي الكردي أن “الاتفاق المذكور لا يشكل تعبيرا عن طموحات السوريين كلّهم، خاصة أن التوقيع على الاتفاق تم من قبل الدول الثلاث فقط، ولم توقع عليه المعارضة السورية التي انسحبت من الجلسة الختامية, نافية ان تكون جزءا من الاتفاقية “.





المصدر