مدينة الباب تودع “نازع” ألغامها


جيرون

أفاد ناشطون في مدينة الباب، شمال شرق حلب، أن محمد النعساني الذي يمتلك خبرة متراكمة في نزع الألغام من المناطق التي طُرد تنظيم (داعش) منها، قُتل اليوم وهو يحاول نزع لغم في قرية “أبو الزندين” الواقعة على بعد 4 كم جنوب مدينة الباب.

وقال الناشط سعد غزول لـ (جيرون): إن “استشهاد محمد النعساني، أبو الفضل، شكّل خسارة كبيرة لأهالي مدينة الباب، لما له من فضل كبير في نزع وتفكيك أكثر من نصف الألغام التي زرعها تنظيم (داعش) في منازل وشوارع مدينة الباب، والقرى المحيطة بها”.

وأضاف أن النعساني “نتيجة خدمته في الاكاديمية العسكرية، اكتسب خبرة كبيرة في تفكيك الألغام، وبعد انسحاب تنظيم (داعش)، دخل مدينة الباب وحيدًا قبل دخول فصائل الجيش الحر، واستطاع بمعداته البسيطة (مشرط، وقطّاعة) تفكيك نحو نصف الألغام داخل المدينة”.

وفشلت مطالبات النعساني “المتكررة من قادة الجيش الحر في الحصول على معدات حديثة لتسهيل وتسريع عملية تفكيك الألغام، للحد من الضحايا الذي يسقطون بسبب انفجارها”.

من جهة أخرى قال أحد ناشطي الباب، رفض الكشف عن اسمه، لـ (جيرون): إن المجلس المحلي، وقادة الفصائل يتحملون مسؤولية استشهاد محمد النعساني، بعدما فشلوا طوال الفترة الماضية في توفير معدات حديثة، وطالبهم بتفكيك الألغام بأيديهم، وإنقاذ أرواح المدنيين كما كان يفعل أبو الفضل.

زرع تنظيم “داعش” آلاف الألغام في مدينة الباب والقرى التابعة لها، قبل أن ينسحب منها في أواخر شباط/ فبراير الماضي، بعد تعرضه لضغوط عسكرية قوية من فصائل “درع الفرات” المدعومة من تركيا.




المصدر