معركة شرقي دمشق تتوقف ومسلسل التهجير قد يبدأ اليوم من برزة


محمد كساح: المصدر

أكد المجلس المحلي لحي برزة إنه من المفترض أن يتم ترحيل أول دفعة من حي برزة الدمشقي اليوم الإثنين تنفيذا للاتفاق الذي وقعه ثوار شرقي دمشق مع النظام مساء أمس الإحد، والذي يقضي بمغادرة المقاتلين نحو إدلب وتسوية أوضاع من يريد البقاء داخل المنطقة.

وفي 19 شباط/فبراير الماضي أغلق النظام معبر برزة ليخنق المنطقة تماما ويشن هجمات عنيفة على بساتين برزة وعلى أحياء القابون وتشرين وحرستا الغربية.

وقبيل أسبوعين تمكن النظام من الفصل تماما بين حيي برزة والقابون تنفيذاً لخطته في الاستفراد بكل منطقة لتسهيل السيطرة عليها.

وخلال معارك القابون استخدم النظام سياسة الأرض المحروقة مستعينا بماكينة تدمير حديثة قوامها كاسحة الألغام الروسية و دبابات ( تي 72 ) المعدلة و عربات الشيلكا إضافة للطلعات الجوية و قذائف المدفعية والهاون الثقيل و صواريخ أرض – أرض ( فيل )

وقال أحد أعضاء المجلس المحلي لحي برزة إن الدفعة الأولى التي ستخرج غدا نحو الشمال السوري  تشمل مجموعات من سكان حي تشرين ممن تعود أصولهم إلى محافظة إدلب.

وأضاف “أبو بهاء” عضو المجلس لـ “المصدر” إن “الخطوة الثانية هي ترحيل المجموعات التي تعود بأصولها إلى حي الصالحية وحي ركن الدين، ومن ثم يتم فك الحصار”.

 ونوه “أبو بهاء” إلى أن “هناك تعتيم مكثف من قبل لجنة التواصل مع النظام حول ذلك، الاتفاق لن يكون بمميز عن الاتفاقات التي تمت في الهامة ووادي بردى وغيرها”، وأردف بالقول “هناك وعود من النظام بعدم دخول حي برزة وعدم اعتقال أي شخص داخله”.

الخطوات اللاحقة وفقاً للمصدر ستكون مغادرة كل من يرفض البقاء والتسوية في أحياء المنطقة حيث سيتحدد عدد الدفعات حسب عدد الراغبين بالرحيل إلى إدلب ولكن ستكون الدفعات متتالية وبشكل سريع.

لكن … ماذا بخصوص تشرين والقابون؟ أجاب أبو بهاء قائلاً “نفس الوضع تماما، تهجير لكل من يحمل السلاح ولا يرغب بالتسوية مع النظام”.

وتابع متحدثا حول الهدنة التي بدأت اليوم في المنطقة “بالنسبة للقابون، رصدنا وقفا لإطلاق النار خلال الساعات القليلة الماضية”.

وأضاف: “بالنسبة لبرزة، المعارك في  بساتينها التي تفصلها عن حي القابون انتهت بسيطرة النظام عليها قبل عدة أيام”.

وأشار إلى أن “ملف المنطقة موحد ولا يمكن الفصل بين القابون، وبرزة، وتشرين، فالمصير واحد”.





المصدر