الحكومة التونسية تقيل وزير التربية يوم عيد العمال!

microsyria.com ريحان غضباني

على اثر القرار الصادر عن رئيس الحكومة “يوسف الشاهد” بخصوص اعفاء وزير التربية “ناجي جلول” من مهامه، انتاب التونسيون حالة من الذهول و الصدمة.

فتخلي الحكومة عن وزير تربية قبيل شهر واحد من بداية الامتحانات هو بمثابة زعزعة للتلاميذ و للحقيبة الوزارية التربوية ككل، وبخلاف ذلك، للسياسة أخلاقيات تتطلب من هذه الأخيرة انتظار نهاية العام الدراسي لتفادي أي نوع من أنواع الغليان في السلك التربوي.

ومن المبكيات المضحكات، أنه تم اعلام وزير التربية بإعفائه من مهامه الوزارية يوم عيد الشغل، وكأنه قدم قربانا للنقابات ولاتحاد الشغل المطالبة برحيله.

حسب الحكومة التونسية مسألة الإقالة كانت مرتبطة بتقييم أداء ناجي جلول على رأس وزارة التربية، وكيفية إدارته للأزمة مع النقابات التي فشل في تسيريها وتعامل معها من زواية فردية متناسيا أنه عضو حكومة و ملزم بالتوجهات الحكومية العامة، وقد أتهم بعض السياسيين ناجي جلول أنه قد تعاطى مع أزمته مع النقابات من منظور الإستثمار السياسي الشخصي و ليس من منطلق عضو في حكومة.

وجدير بالذكر أن لناجي جلول شعبية كبيرة في صفوف الشعب التونسي، لما قام به من إصلاحات فالمنظومة التربوية من ناحية تقنين الدروس الخصوصية التي أصبحت ظاهرة متفشية فالبلاد.

إظافة إلى مقاومته التمرد المتبع من قبل نقابة التعليم الثانوي و اتحاد الشغل ضد الدولة ومحاولة استضعافها وتحدي القانون باتباع سياسة الاضرابات المتكررة وسط العام الدراسي.

إن واصلت الحكومة التونسية الرضوخ لقطاع النقابات في تونس، فحري بها مستقبلا أن تعرض وزير التربية قبيل تعينه على النقابات و اتحاد الشغل حتى يتم الرضا عنه، وحتى لا يتكرر هذا المشهد المهين لضعف الارادة أمام الشعب التونسي.