المنطقة الصناعية بحمص كانت وما زالت في (حضن الوطن)… ماذا حلّ بها؟


رشا دالاتي: المصدر

قال الصناعي الحمصي عبد الباسط الفهد، الذي يملك شركةً لإنتاج الرخام في المنطقة الصناعية بحمص، إن منشأته استبيحت بالكامل، وسُرقت بالكامل، مشيراً إلى أنها في منطقةٍ لم تخرج يوماً عن سيطرة نظام بشار الأسد.

ونشر الفهد صوراً لمنشأته الواقعة في المنطقة الصناعية، أظهرت “تعفيش” جميع محتوياتها، وصولاً “عداد الكهرباء وعداد الماء وما ثقل وزنه من ألواح الرخام والمكائن”، على حدّ تعبيره، وأضاف معلّقاً على الصور “على فكرة المنطقة الصناعية بحمص لم تغادر حضن الوطن والدخول والخروج إليها يتم عبر منفذ واحد وحيد”.

وتقع المنطقة الصناعية في حمص قرب مدخلها الشمالي من جهة مدينة حماة، وهي منطقة ما زالت قوات النظام تسيطر عليها ولم تخرج عن سيطرتها طيلة سنوات الثورة السورية. إلا أن العمل فيها توقف فيها منذ منتصف عام 2012 نتيجة تصعيد قوات النظام الكبير في المدينة ومحاصرتها للأحياء التي كانت خاضعة لسيطرة كتائب الثوار داخل مدينة حمص.

في السياق، علّق رشيد الحكيم الذي قال إنه يملك محال في شارع الدبلان، أهم أسواق حمص، وقال رداً على صور الفهد “شارع الدبلان لم يخرج لحظة عن ذلك الحضن، خلت منه البضائع والخيوط، وطارت من محلاتي، المكيفات وعدادات الكهرباء، وحتى علاقات الملابس، لم يتركوا شيئا سوى بعض الكتب، لا مصلحة لهم بها”.

وقال مها سليمان في تعليقها على الصور إن “التعفيش صارت تجارة رابحة ياما ناس مهاجرة بيوتها عنا بالحارة بكيت وغصت ألف غصة لما تمرق سيارات التعفيش بالحارة”.

وفي الوقت الذي يغضّ فيه إعلام النظام الطرف عن ممارسات التعفيش التي انتشرت بشكلٍ كبيرٍ بين ميليشيات الشبيحة، ولم تنجُ منهم منطقةٌ يدخلونها، يحاول هذا الإعلام دوماً إلصاق التهمة بكتائب الثوار واتهامهم بسرقة المنشآت الصناعية وتخريب اقتصاد البلاد.





المصدر