تجار يدخلون مواد غذائية إلى الغوطة الشرقية بريف دمشق بعد انقطاع لشهرين


سمارت-رائد برهان

قالت "إدارة التجارة والاقتصاد" في غوطة دمشق الشرقية، جنوبي سوريا، اليوم الثلاثاء، إن تجاراً أدخلوا ست شاحنات محملة بمواد غذائية إلى مدن وبلدت المنطقة، بالتنسيق مع قوات النظام، بعد انقطاع دام نحو شهرين.

وأوضح مدير العلاقات العامة في "الإدارة"، ويدعى "أبو محمد"، بتصريح إلى مراسل "سمارت"، أن الشاحنات دخلت، أمس الاثنين، عبر معبر مخيم الوافدين، محملةً بزيت الزيتون والأرز والسكر والفاصولياء والزعتر والشاي والطحين.

وأشار "أبو محمد" إلى أن قوات النظام كانت أغلقت معبر مخيم الوافدين، الوحيد إلى الغوطة الشرقية، بشكل نهائي منتصف آذار الفائت، ما تسبب بـ"شح" كبير بالمحروقات والأدوية والمواد الغذائية، في المنطقة التي تعاني من حصار منذ سنين، وأعادت فتحه قبل يومين،

ولفت "أبو محمد" إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية في المنطقة، حتى أربعة أضعاف مؤخراً، نظراً لرفع النظام الأتاوات التي يفرضها على التجار إلى ثلاثة أضعاف.

وتعتبر "إدارة التجارة والاقتصاد" مسؤولة عن المعبر وعن ضبط الأسعار وإيجاد الحلول الاقتصادية في منطقة الغوطة الشرقية.

وكانت المعارك التي دارت بين قوات النظام وفصائل من الجيش السوري الحر وأخرى إسلامية في الأحياء الشرقية لدمشق، خلال الأشهر الماضية، تسببت بارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية وخاصةً مادة الخبز، في الغوطة الشرقية، فيما عزت محافظة ريف دمشق فقدان مادة الطحين في المنطقة إلى احتكار التجار.

وشهدت مدن وبلدات الغوطة الشرقية هدوءاً نسبياً منذ دخول اتفاق "تخفيف التصعيد" حيز التنفيذ، يوم السبت الفائت، بعد حملة قصف جوي ومدفعي ومكثف من قوات النظام، أدت إلى مقتل وجرح المئات ودمار في الأبنية السكنية والمنشآت الخدمية.