قتيلان وجريحان بتجدد إطلاق النار في مخيم "الركبان" أثناء توزيع مساعدات


سمارت-محمد حسن الحمصي

قال ناشطون، اليوم الثلاثاء، إن مدنيين اثنين ومقاتلين يتبعان لـ"جيش أحرار العشائر" قتلوا وجرحوا، في مخيم "الركبان" عند الحدود السورية الأردنية، جراء إطلاق نار خلال توزيع مساعدات داخل المخيم في تكرار للحادثة لليوم الثاني على التوالي، لافتين أن الأدرن منعت الجرحى من دخول أراضيها للعلاج.

و
أصيب مدنيون نازحون في المخيم، أمس الاثنين، إثر إطلاق نار من " أحرار العشائر" خلال توزيع مساعدات أممية داخل المخيم، حيث وصف الأخير الحادثة بـ"التصرف الفردي".

ورجّح الناشطون، أن يكون الرصاص أطلق من مقاتلي "أحرار العشائر"، لـ" كونه الفصيل العسكري الوحيد الحامل للسلاح بموقع التسليم"، عند الحاجز الأول على الحدود أثناء توافد المدنيين لاستلام المساعدات الغذائية، التي قدمتها الأمم المتحدة لنازحي المخيم،.

وأ​كد الناشطون، توقف عملية توزيع المساعدات بعد منع السلطات الأردنية الجرحى من دخول أراضيها لتلقي العلاج اللازم.

من جانبه نعى "أحرار العشائر"، في بيان اطلعت "سمارت" على نسخة منه، أحد مقاتليه، قائلا إنه قتل إثر إطلاق نار من قبل مجهولين في المخيم أثناء توزيع المساعدات، كما لفت إلى إصابة مقاتل آخر ضمن صفوفه.

وطالبت سفيرة النوايا الحسنةلدى الأمم المتحدة بالشرق الأوسط، الدكتورة صافية عجلوني آل المجالي، في تصريح خاص لـ"سمارت"، يوم أمس أيضاً بتحصين المخيم وفقا لقوانين وسلطات أمنية أردنية، ومنحه كافة الخدمات اللازمة.

وكانت المساعدات الأممية انقطعت عن مخيمي "الركبان" و"حدلات" (الرويشد) الواقعان عند الحدود السورية الأردنية منذ أكثر من أربع أشهر، وسط تردي الأوضاع الإنسانية لساكنيهما، وعدم قيام مكتب الأمم المتحدة في مدينة عمان بواجبه بـ"أمانة"، بحسب سفيرة النوايا الحسنة في الأمم المتحدة.

ويبرز "أحرار العشائر" كقوة عسكرية تبسط نفوذها على مخيم "الركبان"، والذي قالت هيئة الأركان الأردنية إنها دربت مقاتليه ضمن معسكرات لها لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية"، لاسيما أن لهم تعامل مباشر مع حرس الحدود الأردني.