on
مفتي النظام يحيّي “شهداء” إيران وروسيا في سوريا
لم يَغِب عن ذهن مفتي نظام الأسد “أحمد بدر حسون” أن يحيّي شهداء من أسماهم بـ “الإخوة في المقاومة” وفي إيران وروسيا، وذلك بمناسبة عيد الشهداء الذي صادف في السادس من الشهر الجاري.
وخلال لقاء تلفزيوني، شكرَ حسون مقاتلي مختلف القوى والميليشيات التي ساندت النظام، معتبراً أنهم وقفوا مع “الحق”، وقال حسون: “في يوم الشهداء نحيّي شهداءهم أيضاً الذين اختلطت دماؤهم بدمائنا”، وأضاف: “في السماء تقف أمام الله فيقول للشاب الإيراني وللشاب اللبناني وللشاب الروسي: لماذا استُشهدتم في أرض سوريا؟ يقولون: لأنكَ مع سوريا”.
ومع أن موقف حسون وكلماته لا تبتعد عن حالات مماثلة لعدد من رجال الدين الذين يؤيديون النظام، إلا أن لقاءه استدعى هذه المرة هجوماً لاذعاً من المتابعين.
ولعل أبرز التعليقات التي وردت على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك جاء فيه: “أستغفر الله ربي العظيم، ياحرام عليك لك هالسنين لضيعتون بحياتك لدراسة القرآن الكريم وتفسيرو ولدين بتبيعون كرمال توقف مع بيت لأسد ومع هالحثالة، الله يصطفل فيك يا منافق”، فيما تساءل معلق آخر: “شيخ النفاق والكذب ماذا تقول لربك عند لقائه؟”.
ويُعرف عن حسون دفاعه عن النظام والترويج له بكل الوسائل حتى لو اقتضى الأمر إطلاق مواقف غير مسبوقة، ومثال ذلك قيامه بالتحريض ضد المدنيين، وذلك في مداخلة هاتفية أدلى بها للتلفزيون الرسمي للنظام، طالب فيها قوات النظام بقصف أحياء المدنيين في حلب، بُعيد استهداف الأحياء المسيحية في المدينة الخاضعة لسيطرة قوات النظام عشية عيد الفصح.
وسعى حسون منذ بدايات عمله إلى توظيف الدين، من موقعه، في خدمة نظام الأسد، وعلى هذا الأساس قدّم حسون نفسه على أنه قادر على جمع المذاهب، وساهم في تشكيل ما يسمى بـ “الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة”.
ويبقى الموقف الأشهر لـ حسون هو ذلك الذي هدّد فيه دول الغرب عموماً في عام 2011 بـ “عمليات استشهادية” حسب وصفه، يقوم بتنفيذها أشخاص موجودون بالفعل على أراضيهم في حال تعرض سوريا لأي قصف أو اعتداء، وفي مقطع الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع، يقول حسون: “أقول لكل أوروبا وأقولها لأميركا سنعد استشهاديين هم الآن عندكم إن قصفتم سوريا أو قصفتم لبنان، فبعد اليوم العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم”.
صدى الشام