"أردوغان": يدعو أمريكا للتراجع "فورا" عن قرار تسليح "الوحدات الكردية"


سمارت-بدر محمد, أمنة رياض

تحديث بتاريخ 2017/05/10 19:15:42بتوقيت دمشق (+٢ توقيت غرينتش)

دعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، الولايات المتحدة الأمريكية للتراجع "الفوري" عن قرار تسليح "وحدات حماية الشعب" الكردية في سوريا.

وكان مسؤول أمريكي قال، أمس الثلاثاء، إن البيت الأبيض وافق على تسليح"الوحدات الكردية"، دون ذكر جدول زمني لذلك، وتأتي الخطوة على الرغم منتصنيف تركيا لها من "الجماعات الإرهابية"، حيث تعتبرها امتدادا لحزب "العمال الكردستاني" المصنف على لائحة "الإرهاب" العالمية.

وقال "أردوغان"، إنه يأمل من أمريكا أن "تصحح هذا الخطأ على الفور"، لافتا أنه سيطرح "مخاوف" بلاده حول هذه المسألة خلال المباحثات التي سيجريها مع نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، بعد ستة أيام.

وتصنف تركيا "الوحدات الكردية" على قائمة "الإرهاب" لديها، كما تعتبرها مرتبطة بـ"حزب العمال الكردستاني" الذي يحاربها جنوب شرق تركيا، والمصنف على قائمة الإرهاب الأوروبية والتركية والأمريكية.

وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اعتبر في وقت سابق اليوم ، تقديم الولايات المتحدة أسلحة لـ"الوحدات الكردية" تهديد لبلاده.

ونقلت وكالة "الأناضول"، عن "أوغلو"، قوله، خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره في الجبل الأسود ستاديان دارمانوفيتش بالعاصمة بودجوريكا، إن "الوحدات الكردية" و "حزب العمال الكردستاني" منظمتان "إرهابيتان لا تختلفان سوى بالاسم".

ولفت " أوغلو" أن بلاده سبق وصادرة أسلحة مقدمة لعناصر "الواحدات الكردية" وهي في يد "حزب العمال الكردستاني" داخل الأراضي التركية.

وطالب "أوغلو" واشنطن بضرورة فصل عناصر "الوحدات الكردية"عن العناصر العربية داخل "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) خلال إجراء حملة الرقة.

وأشار"أوغلو" أن هناك فائدة كبيرة من إشراك العرب في عملية الرقة "لأنّ أكثر من 99 بالمئة من سكان هذه المحافظة هم من العرب السنة، لذا يجب التخطيط بشكل جيد لمستقبل المدن السورية، و الاستفادة من الأخطاء المرتكبة في العراق وعدم تكرارها".

وكانت "الوحدات الكردية"، اعتبرت، في وقت سابق اليوم، قرار الولايات المتحدة الأمريكية بتسليحهم "منصفاً لكنه جاء متأخراً".

وتدعم قوات التحالف الدولي، "قسد"، في إطار المرحلة الرابعة من حملة"غضب الفرات"، التي أطلقتها الأخيرة، بهدف إحكام الحصار على مدينة الرقة، أبرز معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية".