بعد 40 عاماً على تأسيسها.. حزب البعث يحل قيادته القومية ويستبدلها بمكتب استشاري من دون صلاحيات

10 أيار (مايو - ماي)، 2017
3 minutes

رجحت مصادر من داخل مجلس الشعب التابع لنظام الأسد في سوريا، عقد اجتماع يوم الأحد القادم يحضره أعضاء القيادة القومية لحزب البعث وأربعة من أعضاء القيادة القطرية، سيعلن بعده عن حل القيادة القومية بعد 40 عاماً من تأسيسها، وتشكيل مجلس قومي استشاري بلا صلاحيات.

وذكر موقع “هاشتاغ سيريا” الموالي للنظام الذي أورد الخبر اليوم الأربعاء، أنه “ما أن عقد اجتماع اللجنة المركزية الموسع لحزب البعث، وأسفر عن تشكيل لجنة مركزية جديدة، حتى بدأ الإعداد لمؤتمر قومي بالطريق ذاتها في الـ14 من هذا الشهر”.

ونقل الموقع عن عضو مجلس الشعب نبيل صالح، قوله، إن هذا المؤتمر سيكون عبارة عن جلسة واحدة فقط لمدة ساعتين، وسيعلن بعدها عن “حل القيادة القومية وتشكيل مجلس قومي استشاري بلا أية صلاحيات يرتبط بمكتب اتصال وتنسيق يتبع للقيادة القطرية السورية، مهمته التنسيق بين منظمات الحزب في الدول العربية”.

ونوه “هاشتاغ سيريا”، إلى أن آخر المؤتمرات القومية، عقد في عام 1980، وأن حزب البعث أحجم عن عقد مثل هذا المؤتمر بعد وفاة حافظ الأسد، وانتخب بشار الأسد أمينا قطرياً، وظلت الأمانة العامة شاغرة حتى تاريخه فيما استمر عبد الله الأحمر أمينا عاماً مساعداً، و”تابع أعضاء القيادة القومية الباقون عملهم”.

وكانت صحيفة “الأخبار” اللبنانية (الموالية لميليشيا حزب الله ونظام بشار الأسد)، قد أفادت في نهاية شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، بأن “القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي أصدرت أخيراً قراراً حلت بموجبه وبشكل نهائي القيادة القومية للحزب، على أن تنقل جميع ممتلكاتها من العقارات والسيارات والمكاتب بجميع محتوياتها إلى ملاك القيادة القطرية، حيث تم تكليف لجنة خاصة بمهمة جرد تلك الممتلكات وتسلّمها بشكل قانوني”.

ووفق المعلومات التي حصلت عليها الصحيفة، فإن قرار القيادة القطرية لحزب البعث جاء نتيجة عاملين أساسيين، “الأول ضعف نشاط القيادة القومية وغيابها عن ساحة العمل الحزبي لعقود طويلة، والثاني تنفيذ مضمون قانون تأسيس الأحزاب السياسية الذي يحظر على الأحزاب المؤسّسة في سوريا افتتاح فروع خارجية لها”.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]