"تحرير الشام" تعلن موقفها من اتفاق أستانا: الرد عليه سيكون بالتصعيد


أعلنت هيئة "تحرير الشام" عبر بيان صادر عنها موقفها من اتفاق أستانا، والتطورات الأخيرة في سوريا، وهددت فيه بالتصعيد.

وبحسب ما جاء في البيان الصادر أمس الثلاثاء، والموقع باسم "مجلس الفتوى"، فقد رأت الهيئة أنه تم في اتفاق أستانا "بيع تضحيات أهل الشام وثورتهم وجهادهم وأسراهم في سوق المساومات الإقليمية والدولية، وتم عقد الصفقة التي تحقق مصالح كل الأطراف الدولية ما عدا مصلحة الثورة السورية".

وقال البيان، إن الموافقة على اتفاقية أستانا والرضا بها "خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين (...) ويجب على كل مسلم العمل على خرق هذه الاتفاقية".

وأشار البيان من جانب آخر، إلى أن الأخبار الواردة للهيئة تؤكد وجود تحركات غير مسبوقة من قبل وصفها بـ "فلول الفصائل المفسدة سابقاً"، و"تهدف إلى توغل وتدخل يستهدف الشريط الحدودي، ومن ثم عمق المناطق المحررة في إدلب وغيرها".

ودعا البيان إلى دفع "العدو الصائل .. والاستماتة دون تمكينهم من احتلال ما حرر بدماء المجاهدين"، منوهاً إلى أن هذا ذلك يشمل "الفلول والمتعاونون معهم أو الذين يسمحون لهم بالعمل تحت رايتهم".

ووقعت كل من روسيا وتركيا وإيران، في الرابع من الشهر الجاري، على مذكرة تفاهم تقضي بإقامة "مناطق آمنة" في سوريا، وذلك تنفيذاً للمقترح الروسي.

ينص المقترح الروسي الذي تمت الموافقة على إقامة 4 "مناطق آمنة" في أرياف إدلب، وحمص الشمالي، والغوطة الشرقية، وجنوب سوريا. وجاء في المسودة النهائية لمذكرة أستانا - بحسب وكالة نوفوستي الروسية - أن "الدول الراعية لاتفاق الهدنة في سوريا (روسيا وتركيا وإيران) ستشكل فريق عمل على مستوى المفوضين لتنفيذ بنود المذكرة في غضون 5 أيام بعد التوقيع عليها".

وسيتولى هذا الفريق ترسيم حدود قطاعات نزع السلاح وقطاعات التوتر وقطاعات الأمن، وتسوية المسائل التقنية المتعلقة بتنفيذ المذكرة". وتنص مذكرة "أستانا" أيضاً على ضرورة الانتهاء من وضع الخرائط لتلك المناطق بحلول 22 مايو/ أيار الجاري.




المصدر