تقاعس الإدارة الذاتية يٌغرق قرى جنوب (كوباني) بالظلام
10 أيار (مايو - ماي)، 2017
كدر أحمد: المصدر
يعيش أهالي عدة قرى في ريف مدينة عين العرب (كوباني) الجنوبي، منذ أسابيع في الظلام، نتيجة احتراق “الترانس” الكهربائي، والذي يحول التيار الكهربائي لقراهم، وتقاعس العاملين في الإدارة الذاتية المعلنة من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د)، عن إصلاحه.
وناشد أهالي تلك القرى، والبالغ عددهم أكثر من 50 عائلة، الهيئات الإدارة المحلية والبلديات التابعة للإدارة الذاتية في مدينة كوباني، لإصلاح الأعطال في الخطوط الكهربائية.
وطالب عدد من سكان قرى (حم سيوي، وانجرلي، ووحيد)، بالريف الجنوبي لكوباني، بتبديل “ترانس” الكهرباء، فتهرب مسؤولو الكهرباء من مسؤولية إصلاحه أو تبديله، مطالبين الأهالي بشرائه على نفقتهم الشخصية، في حين تبلغ تكلفة “الترانس” الكهربائي تبلغ 4 مليون ليرة سورية تقريباً.
وقال “محمد الحسن”، أحد أهالي قرى ريف كوباني الجنوبي، إن “قرانا تعيش حالة يأس في ظل الضرائب التي ندفعها، وتقاعس البعض العاملين في الإدارة الذاتية عن القيام بواجبهم في خدمة المواطنين في المدينة وريفها”.
وتابع “الحسن” في حديث لـ (المصدر)، “نأمل أن يسارع أصحاب الضمائر الحية في الإدارة الذاتية لمساعدتنا وإيصال التيار الكهربائي إلى قرانا مرة أخرى”.
مصدر آخر من مدينة كوباني، أكد لـ (المصدر) تواجد أكثر من 60 “ترنساً” في المستودعات التابعة للإدارة الذاتية، وأشار إلى أن “هناك من يتاجر بعواميد خطوط الهاتف الأرضي ويبيعها بحدود الـ 2000 ليرة، في حين تستطيع مديرية الكهرباء في المدينة استخدام تلك العواميد في نقل الكهرباء إلى القرى التي تضررت شبكاتها الكهربائية نتيجة العواصف والمعارك التي جرت بين وحدات حماية الشعب وتنظيم داعش”.
ودعا نشطاء وأهالي المنطقة، المتواجدين في أوروبا من أبناء المنطقة، للقيام بحملة تبرعات لإعادة إنارة تلك القرى مرة أخرى.
ومن جانبه، دافع “أحمد” عن الإدارة الذاتية، وقال ابن المنطقة لـ (المصدر): “علينا أن نراعي وضع الإدارة الذاتية في المدينة، وخصوصاً مديرية الكهرباء، والتي تعمل ليل نهار في سبيل توصيل الإنارة لجميع المنازل، ولكن الحصار المفروض على مناطق الإدارة الذاتية من قبل تركيا، والتي أغلقت جميع المعابر الحدودية لها، جعل صيانة جميع الشبكات الكهربائية في ريف كوباني يعمل بشكل بطيء”.
وبدوره قال “فهد محمد”، أحد المسؤولين في مديرية الكهرباء في مدينة كوباني، إنهم في مديرية الكهرباء يقومون بصيانة جميع الأعطال المتعلقة بالكهرباء في مدينة كوباني وريفها أثناء الدوام وخارجه وبشكل مجاني.
وتابع “بخصوص شكوى أهالي تلك القرى، فإنه تم تأمين محولات لجميع القرى التي تم سرقتها من قبل تنظيم داعش، والمحولات التي تضررت نتيجة المعارك”.
[sociallocker] المصدر[/sociallocker]