طلّف جنوب حماة بلا مياه ومحاولات خجولة لتدارك الأزمة


خالد عبد الرحمن: المصدر

تشهد بلدة طلف بريف حماة الجنوبي أزمة قديمة متجددة في تأمين مياه الشرب منذ عامين تقريبا وذلك بعد الأضرار الكبيرة التي لحقت بقطاع الكهرباء والمياه جراء الحملات العسكرية على ريف حماة الجنوبي بالإضافة إلى سياسة العقاب الجماعي تجاه قاطني المنطقة وحرمانهم من الكهرباء بشكل شبه كامل.

وعادت مشكلة المياه للتفاقم منذ أيام بسبب توقف بئر المياه الوحيد عن العمل إثر خلل فني في المضخة (الغاطسة) مما ينذر بكارثة إنسانية بسبب عدم قدرة المجلس المحلي على تدارك الموقف بمفرده لغياب التمويل وصعوبة ادخال القطع اللازمة إلى البلدة.

الناشط مأمون المصري المقيم في ريف حماة الجنوبي تحدث لـ “المصدر” إنه ومنذ اسابيع أصاب عطل ميكانيكي غاطسة محطة المياه بسبب تقنين الكهرباء وتأزم وضعها أكثر بسبب الاستمرار في العمل عليها على الرغم من حاجتها للصيانة، الأمر الذي تسبب بعطلها التام وخروجها عن الخدمة.

وأضاف المصري أن مسؤولي المجلس المحلي في بلدة طلف حاولوا تدارك الوضع وإصلاح العطل، حيث قاموا مؤخراً بإخراج الغاطسة ومحاولة صيانتها وفي حال عدم الجدوى من صيانتها فيجب استبدالها بأخرى جديدة، الأمر الذي يعجز المجلس عن تأمينه.

وأردف أنه يتم تغذية البلدة بالماء من البئر الوحيد الذي يعمل على الديزل والكهرباء، ونتيجة انقطاع الكهرباء شبه الدائم يتم الاعتماد وتشغيله على الديزل في أغلب الأحيان حيث يستهلك وسطياً 20 لتراً لساعة الضخ الواحدة.

وأشار المصري أنه وبسبب ضعف إمكانيات المجلس المحلي في تأمين مادة الديزل لا يتم تشغيل المحطة لفترات طويلة، الأمر الذي يتسبب بعدم وصول المياه لبعض أحياء البلدة الأمر الذي استوجب على المجلس المحلي لاستثمار صهريج لنقل المياه للأهالي يدوياً وبسعر التكلفة تقريباً (700 ليرة للصهريج)، أو الاعتماد على الآبار السطحية (15-20 م) الموجودة في المنطقة لكنها غير صالحة للشرب.

وتقع قرية طلف بريف حماة الجنوبي وتتبع لناحية حربنفسه وواقعة غربها بمسافة 6 كيلومترات وفيها عدد من نازحي المنطقة مقيمين فيها وخصوصاً من حربنفسه وكيسين وعقرب وعددهم تقريباً 6-7 آلاف نسمة مع السكان المحليين.

ويعاني ريف حماة الجنوبي من حصار مطبق حيث تتواجد العديد من القرى الموالية المتاخمة له كقرى قرمص والتاعونة والتي شكلت حصاراً خانقاً للريف الجنوبي منذ تحريره منذ حوالي الأربع أعوام.





المصدر