قوات النظام تحرق المحاصيل الزراعية في درعا
10 مايو، 2017
طارق أمين
استهدفت قوات النظام بالقنابل الحارقة، في اليوم الثالث على التوالي، الحقولَ الزراعية في سهول منطقة الشياح في درعا البلد، وأحرقت مساحات واسعة مزروعة بالقمح والشعير، بهدف توليد مزيد من الضغط على سكان المناطق الخارجة عن سيطرتها في محافظة درعا.
وأوضح الناشط حازم المحاميد أن “قوات النظام تعمد إلى حرق المحاصيل الزراعية المحيطة بالثكنات العسكرية أيضًا، إذ إنها قصفت بالقنابل الحارقة حقولًا في الجهة الجنوبية الشرقية لمدينة خربة غزالة، ومحيط فرع المخابرات الجوية في درعا، ومحيط اللواء 15 شرق مدينة إنخل، ومحيط الكتيبة المهجورة شرق بلدة إبطع”.
وأكد أن “السياسة التي يتبعها النظام ضد أهالي درعا ليست جديدة، ففي كل عام يلحق أضرارًا كبيرة بالمحاصيل الزراعية عبر إلقاء القذائف الحارقة عليها؛ وتطبق قوات النظام سياسة التجويع والحصار على المناطق الخارجة عن سيطرتها في درعا، فهي تعمد إلى إتلاف المحاصيل الزراعية للأهالي، مصدر الرزق والغذاء الوحيد لمعظم سكان درعا” إضافةً إلى أن “الحقول القريبة من القطع العسكرية وأماكن تجمع قوات النظام في درعا تتعرض للحرق والإتلاف”.
ويرى مهند أبازيد الناشط في المجال الإغاثي أن “إنتاج القطاع الزراعي في المحافظة تراجع تراجعًا كبيرًا هذا العام، نتيجة الحصار الذي يفرضه النظام، ومنعه لدخول المواد الأساسية والضرورية كالأسمدة والمبيدات الحشرية وغيرها، إضافة إلى ارتفاع أسعار البذار وأجور جني المحصول”، وأشار إلى أن الإحصاءات الأخيرة “تفيد بتراجع المساحات المزروعة بنسبة 40 في المئة” ويشمل تراجع القطاع الزراعي في درعا، بحسب الأبازيد، زراعة القمح والشعير والحمص والبندورة، وقد وصل الإنتاج إلى مستويات ضئيلة مقارنًة بالسنوات الماضية.
[sociallocker] [/sociallocker]