on
مدينة الباب تخسر كاسحة الألغام (أبو الفضل)
سعيد جودت: المصدر
قضى “أحمد محمد النعساني” (أبو الفضل)، أو كما يحلو للبعض تسميته بـ (كاسحة الألغام)، أمس الإثنين 8 أيار/مايو، أثناء قيامه بتفكيك حقل الألغام في قرية أبو الزندين إلى الغرب من مدينة الباب في ريف حلب الشرقي.
(أبو الفضل) هو الرجل الستيني والمحاضر وخبير المتفجرات السابق في أكاديمية الأسد للهندسة العسكرية بحلب، والذي قرر الانشقاق عن النظام، وأن يضع نفسه وخبرته لحماية المدنيين.
كثف (أبو الفضل) عمله مع بوادر انسحاب تنظيم “داعش” من الريف الشمالي ومنطقة الباب، حيث أن التنظيم كان قد زرع الآلاف من الألغام في الطرقات والقرى لإعاقة تقدم كتائب الثوار، وكذلك لمنع خروج المدنيين من مناطق سيطرته. حصدت ألغام “داعش” المئات من أرواح المدنيين الفارين من جحيم التنظيم.
وكان النعساني قد عمل مع بدايات تقدم الثوار باتجاه مدينة الباب على تفكيك الألغام وإزالتها، ليستمر بعمله ويقدم المساعدة للمدنيين والمؤسسات المدنية على تأمين المباني قبل دخول الأهالي إليها.
وفكك ما يزيد على 1000 لغم من مختلف الأنواع والأحجام، وبمجهود شخصي، ودون أن يتلقى أي دعم من أي جهة كانت، فكانت أداته الوحيدة هي (المشرط) ومقص الأظافر، لدرجة أن مجرد سماع اسمه بين المدنيين يثير شعور الأمان من الألغام، فكان الرجل المحبوب والقريب من قلوب البسطاء، لتخسر المنطقة بفقدانه (صمام الأمان) من ألغام القتل التي خلفها تنظيم “داعش” بعد اندحاره من المنطقة.
المصدر