ميليشيا “الاتحاد الديمقراطي” تعتقل قيادات “الوطني الكردي” في القامشلي
10 مايو، 2017
جيرون
أكد المجلس الوطني الكردي السوري أن “(حزب الاتحاد الديمقراطي) يستمر بالترهيب والنهج الاستبدادي، من خلال اقتحام مقرّ الأمانة العامة للمجلس، في حي السياحي في مدينة القامشلي، وإغلاقه مرة ثانية، واعتقال قيادات أحزاب المجلس وأعضاء الأمانة العامة المتواجدين في المكتب”.
وذكر المجلس في بيانٍ، صدر أمس الثلاثاء -تلقت جيرون نسخة منه- أن مسلحي (حزب الاتحاد الديمقراطي) اعتقلوا كلًا من “فصلة يوسف، نارين متيني، محمود ملا، محسن طاهر، عبد الصمد خلف برو، فتحي كدو، أحمد عجة، محمود حج علي، فرهاد تمي، محمد أمين حسام، نور الدين فتاح، طاهر حصاف، قاسم شريف”.
وشدد البيان على أن “الممارسات الإرهابية لعناصر هذا الحزب تبين زيف ادعاءاتهم وشعاراتهم الديمقراطية، وتؤكد هلعهم من النهج القومي الديمقراطي للمجلس وعزلتهم عن الجماهير التي تزداد يومًا بعد آخر”. منبّهًا إلى أن “ذلك السلوك لن يزيد إلا إصرار المجلس على المضي قدمًا في الدفاع عن شعبنا والوقوف في وجه ممارسات هذا الحزب الذي أفرغ المنطقة الكُردية خدمةً لأجندات نظام البعث المقيت”.
وكانت مصادر ميدانية من الحسكة أكدت أن “ميليشيات تابعة لـ “حزب الاتحاد الديمقراطي” داهمت أمس مكتب المجلس الوطني، في مدينة القامشلي، واعتقلت نحو 14 من قادة المجلس، وأغلقت المقر”.
وقال ممثلُ المجلس الوطني الكردي في الهيئة السياسية للائتلاف حواس خليل لـ (جيرون): “إن حزب الاتحاد الديمقراطي يتذرع، لتبرير هذه الممارسات، بقرارات المحكمة التابعة لإدارته والقاضية بضرورة حصول الأحزاب والتنظيمات السياسية على تراخيص لممارسة نشاطها، داخل مناطق سيطرة الحزب، ونحن لا نعترف بهذه الإدارة ولا بالأجهزة التابعة أو بالقرارات الصادرة عنها. حزب الاتحاد الديمقراطي أغلق أكثر من 60 مكتبًا للمجلس الوطني الكردي، وآخرها أمس المقر الرئيس لأمانة المجلس العامة واعتقل كل من كان فيه”.
وأوضح خليل “أن المجلس الوطني سيستمر بفضح ممارسات “حزب الاتحاد الديمقراطي” وسياساته التعسفية تجاه من يخالفه الرأي، وتحديدًا ضد المجلس الوطني الكردي وأنصاره، عن طريق العمل السلمي والتركيز على الحاضنة الاجتماعية لتفعيل المظاهرات الشعبية ضد هذه الممارسات، إلى جانب التحرك على صعيد الدول الصديقة والدول الداعمة لحزب الاتحاد الديمقراطي، من خلال مؤسسات المعارضة السورية -ونحن جزء منها- لإقناعها بالضغط على قيادة الحزب لإيقاف هذه الممارسات”.
وشدد حواس على أن هذه الممارسات “ستؤدي إلى زيادة الشرخ داخل المكونات الكردية”، معتبرًا أن سياسات حزب الاتحاد الديمقراطي “لا تخدم أهداف وطموحات الشعب الكردي في سورية، ولا تخدم أهداف الثورة السورية، وستخلق عداءً داخل أطياف الشعب الكردي في سورية”، منبهًا إلى أن مثل هذه الممارسات “لا تخدم سوى النظام السوري”.
[sociallocker] [/sociallocker]