وصول قافلة مهجري حي الوعر من حمص إلى الباب بحلب


سمارت-هبة دباس

تحديث بتاريخ 2017/05/11 14:54:08بتوقيت دمشق (+٢ توقيت غرينتش)

تحديث بتاريخ 2017/05/11 08:39:44بتوقيت دمشق (+٢ توقيت غرينتش)

وصلت، اليوم الخميس، الدفعة التاسعة من مهجري حي الوعر بحمص، وسط سوريا، إلى أولى نقاط سيطرة فصائل الجيش السوري الحر قرب مدينة الباب (38 كم شرق مدينة حلب)، بعد أن تأخر انطلاقها من الحي 24 ساعة، حسب ما أفاد مراسل "سمارت".

وكان الأهالي الخارجين ضمن الدفعة التاسعة باتجاه مدينة جرابلس، تجمعوا، صباح أمس الأربعاء، لتغادر الحافلات تباعاً وسط تفتيش دقيق لقوات النظام عند حاجز "الشؤون الفنية" شمال الحي.

ونقل المراسل المتواجد في نقطة استقبال القافلة، عن مسؤول استقبال المهجرين، وهو قيادي في "فرقة السلطان مراد" ويدعى "أبو الوليد"، إن القافلة انقسمت إلى قسمين عند النقطة، تابع أحدهما طريقه باتجاه مخيم زوغرة بمحيط مدينة جرابلس (125 كم شرق مدينة حلب)، الذي تشرف عليه منظمة إغاثية تركية، فيما توجهت ست حافلات فقط إلى قرية تركمان بارح (50 كم شمال مدينة حلب).

من جانبه، قال رئيس المجلس المحلي في قرية تركمان بارح، محمد بركات، في حديث مع المراسل، إنه لا علم لهم بتوجه القافلة إلى القرية ولم تنسق أي جهة معهم حول الموضوع.

ونقل مراسل "سمارت" عن أهالٍ متواجدين في القافلة أنه من المقرر التوجه إلى مخيمات قرب مدينة إعزاز، إلا أن البعض اعترض وطلب الذهاب إلى مخيم زوغرة قرب جرابلس، رغم عدم وجود تجهيزات كافية فيه.

وقال المراسل المتواجد في الحي الوعر، صباح اليوم، إن انطلاق القافلة تأخر نتيجة العدد الكبير، وإجراءات الصعود للحافلات والتفتيش الدقيق لعناصر النظام لجميع الحقائب وممتلكات الخارجين، حيث لم يسمحوا بإخراج الأدوات الكهربائية وأعادوها إلى الحي.

وتضم القافلة 1721 شخصاً بين مدني ومقاتل من الجيش السوري الحر، (507 رجل، 573 امرأة، 641 طفل)، وتقلهم 49 حافلة وثمان شاحنات للأمتعة، وترافقهم سبع حافلات فارغة، حسب ما نقل المراسل عن عضو في "لجنة التفاوض"، تحفظ على ذكر اسمه.

وكان من المفترض أن تضم الدفعة 2500 شخصاً، إلا أن قسماً منهم قرر تغير وجهته من جرابلس إلى محافظة إدلب، نتيجة سوء وضع المخيمات والخدمات في جرابلس، حسب عضو اللجنة.

وسبق أن خرج من الحي ثمان دفعاتتوجه ست منها إلى مدينة جرابلس (125 كم شمال شرق مدينة حلب)، واثنتين إلى محافظة إدلب، ليعود أكثر من ثلاثين شخصاً إلى الحي بعد تهجيرهم إلى جرابلس.

وتأتي عملية التهجير ضمن اتفاق توصلت إليه لجنة التفاوض مع النظام برعاية ضباط روس، تقضي بخروج من يرغب من الحي على دفعات، وإدخال المساعدات الإنسانية إليه، لتدخله قوات روسية بعد انتهاء التهجير، وثم قوات النظام بعد ستة أشهر من ذلك.