"قسد" تتقدم على حساب "داعش"غرب الرقة وقتلى لهما بمواجهات شرقها

سيطرت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) على قرية غرب الرقة، شمالي شرقي سوريا، كما قتل عناصر لها ولتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) خلال مواجهات دارت شرقها، حسب ما أفادت مصادر عدة لـ"سمارت"، اليوم الخميس.

وقالت مصادر خاصة وأخرى محلية متقاطعة، إن "قسد" سيطرت على قرية الجلاء (21 كم غرب مدينة الرقة) بغطاء جوي من التحالف الدولي، وبعد معارك مع التنظيم أسفرت عن مقتل ثلاثة عناصر لها وجرح آخرين، إثر استهدافهم بصاروخ موجه عند مزرعة ميسلون قرب القرية.

وأضافت المصادر أن اشتباكات دارت عند مزرعة الأنصار وجسر شنينة، حيث تتقدم "قسد" من مواقعها في قرية رويان (40 كم شمال غرب مدينة الرقة)، كما تحاول التقدم إلى المدخل الشمالي لسد الرشيد، حيث تشن هجمات على قرية كديران والسلحبية الشرقية والسلحبية الغربية (25 كم غرب مدينة الرقة)، مدعومة بغطاء جوي من التحالف الدولي.

ويعتبر سد الرشيد ، الذي سبق أن استهدف بغارات يرجح أنها للتحالف الدولي، الطريق الوحيد الذي يصل مدينة الرقة بريفها الغربي، وطريق الإمداد الوحيد بعد تدمير التحالف للجسور، كما يتخذه التنظيم مقراً وسجناً له، وسبق أن نقل معتقلين منهإلى الريف الغربي، وفي حال انهار السد نتيجة تعرضه للقصف، فإنه يشكل خطراً يوازي 15 بالمئة من خطر انهيار سد الفرات، حسب مصدر محلي.

ودمر التحالف الدولي سيارتين مدرعتين للتنظيم داخل مزرعة الأندلس، وعبارة على نهر الفرات كانت تنقل سيارة مدرعة، قبالة قرية كديران، وفق المصادر.

إلى ذلك، قتل عنصر للتنظيم وجرح أربعة آخرون بقصف للتحالف طال قرية بدر (10 كم شرق مدينة الرقة)، فيما قتل عنصرين لـ"قسد" برصاص قناصة التنظيم في مزرعة القادسية (10 كم شرق مدينة الرقة)، حسب مصادر محلية.

كذلك دارت اشتباكات بين الطرفين في مزرعة القادسية في محاولة من "قسد" التقدم إلى قرى الحمرات الثلاث (حمرة بلاسم، حمرة قاسم، حمرة بويتية 20 كم شرق مدينة الرقة)، بظل غطاء جوي من التحالف وتبادل القصف المدفعي، دون تقدم لأي طرف على حساب الآخر، حسب المصادر.

وتشهد قرى الحمرات غارات متقطعة يسفر معظمها عن سقوط ضحايامدنيين، فيما تدور معارك كر وفر بين الطرفين بمحاولة من "قسد" استكمال اطباق الحصار على التنظيم في مدينة الرقة، ضمن المرحلة الرابعة من عملية "غضب الفرات" الهادفة للسيطرة على المدينة.