‘الأمم المتحدة: لدينا مليون سؤال وتخوف من اتفاق مناطق تخفيف التصعيد في سوريا’

11 أيار (مايو - ماي)، 2017

3 minutes

قال يان إيجلاند مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، اليوم الخميس، إن الأمم المتحدة لا يزال لديها “مليون سؤال” بشأن الاتفاق الذي توصلت إليه روسيا وتركيا وإيران في مباحثات “أستانا 4” (اتفاق مناطق تخفيف التصعيد)، مشيراً إلى ورود تقارير عن “تراجع القتال”، في وقت لا تزال قوافل المساعداة معطلة بشكل شبه كامل.

وقال إيجلاند للصحفيين بعد مهمة عمل أسبوعية: “الآن روسيا وتركيا وإيران أبلغتنا اليوم وأمس أنها ستعمل بشكل منفتح ونشط للغاية مع الأمم المتحدة والشركاء الإنسانيين لتطبيق هذا الاتفاق”.

وأضاف قائلاً “لدينا مليون سؤال وتخوف لكن أعتقد أننا لا نملك الرفاهية التي يملكها البعض في التعامل بهذه اللامبالاة الباردة والقول إنه (الاتفاق) سيفشل. نحتاج أن يكلل (الاتفاق) بالنجاح”.

وكانت روسيا وتركيا وإيران قد وقعت يوم 4 مايو/ أيار الماضي على مذكرة تفاهم لإقامة مناطق لـ”تخفيف التصعيد”، وتشمل، بحسب نص الاتفاق الذي نشرته “السورية نت” في وقت سابق:

– محافظة إدلب وأجزاء معينة من المحافظات المجاورة (محافظات اللاذقية، وحماه، وحلب)؛

– مناطق معينة في شمال محافظة حمص

– في الغوطة الشرقية

– مناطق معينة من جنوب سوريا (محافظتي درعا والقنيطرة)

ولا يزال الاتفاق مجرد حبر على ورق، فعلى الرغم من مرور 5 أيام على بدء سريانه إلا أنه حتى الآن لا تتوفر أسباب نجاحه. وواصلت كل من روسيا وإيران ونظام الأسد لعمليات القصف والهجوم العسكري على مناطق المعارضة، حتى تلك المشمولة في اتفاق “تخفيف التصعيد”، فضلاً عن الاتفاق لم يحظ بقبول فعلي من المعارضة السورية التي لم تكن طرفاً فيه، وتوجست من أن يكون بداية لتقسيم الأراضي السورية.

وكانت “الهيئة العليا” للمفاوضات انتقدت اتفاق “أستانا 4″، وقالت في بيانها الذي حصلت “السورية نت” على نسخة منه، إن الهيئة تحذر من المساس بوحدة سوريا أرضاً وشعباً، ومن أية محاولات لتمرير مشروع تقسيم البلاد من خلال المضامين الغامضة لما أطلق عليه في اجتماع  “أستانا” اسم مناق “تخفيف التصعيد”.

كما شددت الهيئة على رفضها الاعتراف بإيران وميليشياتها التي تقتل الشعب السوري كـ”ضامن للاتفاق”، واعتبرت أن الاتفاق يشوبه الغموض، سيما وأنه تم التوصل إليه في منأى عن الشعب السوري، مشيرةً إلى غياب الضمانات وآليات الامتثال لتنفيذ ما نص عليه الاتفاق، فضلاً عن أن الاتفاق لم يتحدث عن إدانة لجرائم النظام وحلفائه – روسيا وإيران – وخاصة مجزرة الكيماوي التي ارتكبها النظام في خان شيخون.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]