"القتل والفناء مصير من يقترب من حدودنا".. الأردن يوجه تحذيراً شديد اللهجة لنظام الأسد


وجه الأردن، اليوم الخميس، تحذيراً شديد اللهجة لنظام بشار الأسد، غداة إسقاط القوات الأردنية لطائرة استطلاع، أمس الأربعاء، اخترقت الحدود قادمة من سوريا، فيما يؤشر إلى مزيد من التصعيد بين عمّان ونظام الأسد.

ونقلت صحيفة "الغد" الأردنية، اليوم، عن مصدر حكومي - لم تذكر اسمه - قوله إن "القوات المسلحة الأردنية في يقظة تامة وقادرة على حماية حدود المملكة بشكل كامل"، وحذر المصدر قائلاً: "من يقترب من حدود المملكة سيكون مصيره القتل والفناء".

وأشارت الصحيفة أن تصريح المسؤول الحكومي يأتي تعقيباً على إسقاط طائرات سلاح الجو الأردني من نوع إف 16، طائرة استطلاع مسيرة اقتربت من أجواء المملكة في الحدود الشمالية، شمال غرب المفرق.

كما نقلت الصحيفة عما قالت إنه "مصدر عسكري مسؤول"، قوله إنه تم تطبيق قواعد الاشتباك المعمول بها، بسبب استمرار الطائرة من الاقتراب من الحدود، مما استدعى التعامل معها وإسقاطها.

وبيّن أن كوادر سلاح الجو الملكي قامت بجمع حطام الطائرة، والأجهزة التي كانت تحملها، ونقلها إلى قيادة سلاح الجو لفحصها والتعامل معها فنياً، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الأردنية (بترا).

ويسود توتر على الحدود السورية الأردنية، وترفض عمّان أي وجود لإيران أو ميليشياتها على الحدود، في وقت يتبادل فيه الأردن ونظام الأسد التهديدات، إذ حذر الناطق باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، بعمل عسكري داخل الأراضي السورية، في حال اضطرت لحماية حدودها، فيما رد نظام الأسد عبر وزير خارجيته وليد المعلم بالإشارة إلى أن خيار المواجهة مع الأردن يصبح مطروحاً في حال دخلت قوات أردنية للأراضي السورية دون تنسيق مع النظام.

الأسد المتأهب 

ويرى مراقبون أن التراشق الإعلامي بين نظام الأسد وعمّان يتزامن مع أنباء عن حشود عسكرية أميركية وبريطانية أردنية تستهدف مناطق جنوب سوريا، ومع بدء مناورات "الأسد المتأهب" التي يستضيفها الأردن وتشارك فيها 22 دولة. وأعلنت واشنطن أنها ستستخدم خلال المناورات صواريخ متطورة.

وقالت مصادر أردنية مسؤولة لصحيفة "الحياة" إنه "لا يمكن فصل حال التراشق الإعلامي عن مسار تدخلات دول إقليمية ودولية في ملف القضية السورية"، مشيرة إلى أن هذه "التدخلات تأخذ المفهوم العسكري- الأمني أكثر من السياسي- الديبلوماسي".

وقالت مصادر أمنية لـ "الحياة" مؤخراً إن "عمليات أردنية- أميركية- بريطانية مشتركة على وشك أن تنطلق للقضاء على تنظيمات إرهابية تتحرك على الحدود الشمالية مع سوريا"، وعلى رأسها "جيش خالد بن الوليد"المحسوب على "تنظيم الدولة". لكنها استبعدت أي وجود عسكري لقوات أردنية داخل سوريا.




المصدر