جيش الإسلام” يفتح حدوده مع “فيلق الرحمن”


جيرون

توجهت اليوم الخميس فرقٌ مدنيّة إلى المنطقة الفاصلة ما بين مدينة مسرابا في الغوطة الشرقية والخاضعة لسيطرة (جيش الإسلام)، وبين القطاع الأوسط الخاضع لسيطرة (فيلق الرحمن)، بهدف إزالة السواتر الترابية وفتح الطرق بين المنطقتين.

وأفاد ناشطون، من المنطقة، أن ورش العمل باشرت عملها بالتعاون مع جهاز الشرطة في الغوطة، وبتوجيه من اللجنة المدنية المكلفة بالدخول كوسيط لحلّ الخلاف بين الفصائل المتنازعة.

وقال الناشط عبد الملك عبود لـ (جيرون): “أزالت ورش العمل اليوم السواتر، من جهة مسرابا، بعد سماح جيش الإسلام بذلك، ولكن لا توجد حتى اللحظة أيّ معلومات فيما إن كانت الفرق المكلفة بفتح الطرق تعمل وفق خطة لحلّ النزاع بين جيش الإسلام وفيلق الرحمن، أم هي ترجمة لبيان جيش الإسلام أمس”.

وكان “جيش الإسلام” أبدى استعداده، في بيان أمس الأربعاء، لـ “تقديم كافة التسهيلات لإيصال البضائع إلى القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية”، وأعلن أنه “سيفتح الطريق الواصل بين مدينتي مسرابا وحمورية، وأن الطريق لم يُغلق أمام سيارات الإسعاف والدفاع المدني”، مؤكدًا استعداده “لتقديم كل ما يلزم لتخفيف معاناة أهالي الغوطة الشرقية في كافة مدنها وبلداتها”.

ودخلت، في الأيام الثلاثة الماضية، شاحنات محملة بمواد غذائية وتموينية إلى مدينة دوما، عبر حاجز مخيم الوافدين، وهي تخص تجارًا داخل الغوطة، على عكس ما روّجت مواقع إعلامية للنظام بأن الشاحنات تابعة للهلال الأحمر.

وأوضح عبود أن “هذه القوافل دخلت بعد مفاوضات بين تجار الغوطة وحواجز النظام السوري، ودخلت مقابل “أتاوات” طلبتها تلك الحواجز، وهي لم تساهم بخفض الأسعار داخل المنطقة؛ فالأسعار ما تزال مرتفعة ارتفاعًا جنونيًا؛ لأن شيئًا لم يتغير فما زالت المسألة برمتها تخضع لجشع التجار. الغالبية العظمى من أهالي الغوطة الشرقية لا تستطيع تسوّق وجبة واحدة تكفي أفراد العائلة. الوضع يزداد سوءًا، وفصائلنا غارقة في صراعات المصالح والنفوذ”

وأصدر اليوم مجلس أهالي مدينة دوما، بيانًا أعرب فيه عن “التقدير لمبادرة جيش الإسلام بفتح الطرقات”، معتبرًا أن “هذه الخطوة ستساهم في إزالة التوتر والاحتقان، بين أبناء الغوطة الشرقية، وتساعد على تنشيط العوامل التجارية والاقتصادية والزراعية”.




المصدر