“قسد” تستلم الطبقة باتفاق رعته أطراف محلية


جيرون

أكد الناشط الحقوقي أكرم دادا لـ(جيرون) أن ميليشيا “قوات سورية الديمقراطية” سيطرت على مدينة الطبقة، “بعد اتفاق مع تنظيم (داعش) تمّ عبر وسطاء محليين، قضى بانسحاب مقاتلي التنظيم من الأحياء السكنية، باتجاه السدّ كمرحلة أولى، وفي المرحلة الثانية تفتح لهم الميليشيا معبرًا، من السد إلى مناطق سيطرتهم، في قريتي هنيدة وكديران شرق الطبقة، على ألا يتم استهدافهم من قبل طيران التحالف”.

وأضافت دادا ابن مدينة الرقة، “جميع المعلومات الواردة من داخل الطبقة تؤكد حصول اتفاق تعهد فيه التنظيم بعدم تنفيذ هجمات على (قسد) في الطبقة خلال 24 ساعة، وبسلامة جسم سد الفرات، وبخلو المدينة من أي خلايا نائمة، وتعهد التنظيم، وفق بنود الاتفاق، بعدم إجبار المدنيين على مرافقة عناصره خلال انسحابهم.

تحظى مدينة الطبقة بأهمية استراتيجية؛ كونها ثاني أكبر مدينة في محافظة الرقة، وتقع على بعد 55 كم غرب مركز المحافظة التي يتخذها تنظيم (داعش) عاصمة له في سورية، وبالسيطرة عليها يصبح الطريق إلى مركز الرقة مفتوحًا أمام ميلشيا “قوات سورية الديمقراطية”.

وتعني سيطرة الميليشيات الكردية على الطبقة التحكمَ في سد الفرات والبحيرة التي يبلغ طولها 50 كم ومساحتها 650 كم مربع؛ ما يجعلها أكبر خزان مائي في سورية بسعة 12 مليون متر مكعب من المياه، أضف إلى ذلك الطاقة الكهربائية التي يولدها هذا السد.

أزال طرد التنظيم من الطبقة المخاوفَ التي ترددت، خلال الفترة الماضية، بأن سد الفرات على وشك الانهيار؛ ما سيتسبب بفيضانات عارمة في مدن الرقة ودير الزور وبعض المدن العراقية.

يذكر أن مدينة الطبقة تنقسم إلى قسمين: القسم الأول هو القرية القديمة المعروفة باسم الطبقة، والمدينة الحديثة التي بنيت بجوار السد، وتعرف باسم مدينة الثورة، وهي عبارة عن مساكن لمهندسين وفنيين وعمال يعملون في السد.




المصدر