قيادي: سيكون لـ"الحر" الدور الأبزر بمحاربة "جبهة النصرة" في إدلب بقرار دولي


سمارت-أمنة رياض

قال قيادي بارز في الجيش السوري الحر، اليوم الخميس، إن قرار محاربة "جبهة فتح الشام" (أبرز مكونات هيى تحرير الشام) و"جبهة النصرة" سابقاً في إدلب، اتخذ من قبل الدول الراعية للأستانة، وسيكون الدور الأبرز للجيش الحر في هذا الأمر.

وأضاف القيادي، الذي فضل عدم كشف هويته، أن الدول الموقعة على اتفاق مناطق "تخفيف التصعيد" في سوريا، (روسيا، تركيا، إيران) هي من اتخذت القرار، وهناك اتصالات مع بعض الفصائل بخصوص هذا الأمر، "ولكن لا توجد خطة أساسية إلى الآن".

ولم يحظى ما سمي باتفاق مناطق "تخفيف التصعيد"، بموافقة الفصائل المشاركة في المحادثات التي جرت بالعاصمة الكازاخية أستانة، حيث شهدت الجلسة الختامية انسحاب عدد من ممثلي الفصائل، فيما وصفته لهيئة العليا للمفاوضات بأنه "غير شرعي" و"مشروع تقسيم" لسوريا.

وتوقع القيادي"، أن تبدأ العملية خلال أسابيع، بمشاركة كبيرة لفصائل من عملية "درع الفرات"، إضافة لآلاف المقاتلين الذين أبعدتهم "جبهة النصرة" من سوريا، وأعطى على سبيل المثال أسماء فصائل (جبهة ثوار سوريا، حركة حزم، جبهة الحق، لواء الأنصار، اللواء السابع).

وشبّه القيادي الأمر بـ"درع الفرات"، مضيفا أن المدنيين سيكونون في مأمن مما سيحصل، كما وأكد على عدم ارتباط المعارك التي يقودها "جيش الإسلام" في ريف دمشق الشرقي، ضد "فتح الشام" مع هذا الأمر.

وأعلن "جيش الإسلام" في بيان، الاثنين الفائت، استئناف حملته ضد "هيئة تحرير الشام"، التي تشكل "فتح الشام" أبرز مكوناتها، في الغوطة الشرقية بريف دمشق.

عن سبب موافقة الفصائل على محاربة "فتح الشام" في هذا الوقت تحديدا، رد القيادي، قائلا إن "الفصائل منذ البداية تريد التخلص من النصرة، ولكن الدول لم تساعدهم، والآن اتخذت الدول القرار بالتخلص منها" مردفا "يبدو أن مهمتها في سوريا انتهت، وممكن أن تنتقل إلى دولة أخرى".

وكانت "هيئة تحرير الشام"التي تعد "فتح الشام" أبرز مكوناتها هددت ، أول أمس الثلاثاء، فصائل وصفتها بأنها "مدعومة من الغرب" ولم تسمها، بمحاربتها إذا حاولت دخول محافظة إدلب.

وكان قيادي في الحر قال، أمس الأربعاء، إن هناك مشاورات جارية عن احتمال انتشار قوات من "الحر" في محافظة إدلب، مضيفا "لكن إذا دخلنا فهو أمر طبيعي وليس تمدد على حساب أحد"، مؤكدًا أن قرار الدخول إلى إدلب معزول عن مقررات "الأستانة"، التي اعترض عليها الوفد العسكري الثوري.

ورغم خروج زعيم "النصرة"، أبو محمد الجولاني، (الذي رصدت أمريكا مبلغ 10 آلاف دولار للإدلاء بمعلومات عنه)، وإعلان فك ارتباطهم عن تنظيم "القاعدة"، وتغير اسمهم لـ"فتح الشام"، ولاحقا تشكيل "تحرير الشام" مع فصائل أخرى، إلا أن أمريكا تمسكت بموقفها باستمرار محاربتها، معتبرة إياها كتنظيم "الدولة الإسلامية".