"لن أتنحى".. الأسد يهدد تحت المظلة الروسية والإيرانية أي خرق لـ"اتفاق أستانا".. وهذا ماقاله عن الضربة الأمريكية


رأس النظام في سوريا بشار الأسد، في مقابلة تلفزيونية، إنه "لن يتراجع عن موقفه ولن يتنحى"، مؤكداً أنه "ليس متعباً".

وقال الأسد، في مقابلة مع قناة "أو إن تي" البيلاروسية ، أذيعت مساء اليوم الخميس، إن محادثات السلام في جنيف "مجرد لقاء إعلامي"، ولا يوجد أي شيء حقيقي في كل اللقاءات السابقة، مؤكداً أنه لن يقف على استقلال سوريا وسيادة الجمهورية، وفقاً لـ"رويترز".

اتفاق "تخفيف التصعيد"

وأوضح رأس النظام، أن "اتفاق مناطق تخفيف التصعيد يعطي فرصة للمسلحين لإلقاء السلاح والمصالحة مع النظام"، مؤكداً أن "هذه المناطق فكرة جيدة من حيث المبدأ ويدعمها نظامه".

وقال الأسد، إن المبادرة الروسية بإنشاء مناطق لـ"تخفيف التصعيد" في سوريا "كمبدأ، هي صحيحة، ونحن دعمناها منذ البداية لأن الفكرة صحيحة، يبقى إذا كانت ستعطي نتيجة أم لا فذلك يعتمد على التطبيق".

وهدد الأسد تحت المظلة الإيرانية الروسية ، أن "قواته وروسيا وبدعم إيران وميليشيا حزب الله اللبناني ستضرب أي تحرك ماوصفهم  بالإرهابيين إذا حاولوا خرق اتفاق أستانا".

ويشار إلى أن مناطق المعارضة في ريف حمص والتي شملها الاتفاق، تعرضت خلال اليومين الماضيين لقصف مدفعي وغارات جوية من النظام أدت لسقوط ضحايا مدنيين، فضلاً عن استمرار اندلاع الاشتباكات بين قوات المعارضة والنظام الذي يحاول التقدم بالمنطقة.

وكانت "الهيئة العليا" للمفاوضات انتقدت اتفاق "أستانا 4"، وقالت في بيانها الذي حصلت "السورية نت" على نسخة منه، إن الهيئة تحذر من المساس بوحدة سوريا أرضاً وشعباً، ومن أية محاولات لتمرير مشروع تقسيم البلاد من خلال المضامين الغامضة لما أطلق عليه في اجتماع  "أستانا" اسم مناق "تخفيف التصعيد".

الضربة الأمريكية

وحيال الضربة الأمريكية الأخيرة على قاعدة الشعيرات، أكد الأسد، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمر بالضربة"لتقديم أوراق اعتماده" لجماعات الضغط والقوى السياسية الأمريكية.

وعن مجزرة الكيماوي التي ارتكبتها طائرات النظام على مدينة خان شيخون، أشار الأسد "أنها غطاء من أجل التدخل العسكري الأمريكي في سوريا"، معتبراً أن رفض المشروع الروسي الإيراني إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، يثبت شيئاً وحيداً أنهم كانوا يكذبون (في إشارة إلى الدول الغربية وأمريكا)".

وسبق أن حمّلت دول غربية نظام الأسد مسؤولية الهجوم الكيماوي على خان شيخون بينها بريطانيا، وفرنسا، وأمريكا، بالإضافة إلى تركيا، كما كشفت تقارير طبية وأخرى استخباراتية عن ضلوع النظام خلف المجزرة والتي خلفت حوالي 100 شهيد بينهم نساء وأطفال وما يقارب 500 مصاب.

ويعتبر الهجوم الأعنف من نوعه، منذ أن أدى هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلى استشهاد نحو 1400 مدني بالغوطة الشرقية ومناطق أخرى في ضواحي دمشق أغسطس/ آب 2013.

وسبق أن اتهم تحقيق مشترك بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، نظام الأسد بشن هجمات بغازات سامة.




المصدر