نشاط بالحركة المرورية غرب حلب بعد سريان اتفاق تخفيف التصعيد
11 أيار (مايو - ماي)، 2017
سمارت-أمنة رياض
شهدت الحركة المرورية في المدن والبلدات والقرى غرب مدينة حلب، شمالي سوريا، نشاطا ملحوظا بعد دخول اتفاق “مناطق تخفيف التصعيد” في البلاد حيز التنفيذ، بحسب ما أكدت لـ”سمارت” مصادر عدة، اليوم الخميس.
وقال معاون مركز “مرور” مدينة الأتارب (31 كم غرب مدينة حلب)، محمد نعسان، لمراسل “سمارت”، إن نسبة الازدحام المروري بعد الاتفاق زادت 50 بالمئة في المدينة، لافتا أن المركز وضع خطة جديدة لتوزيع عناصره في أكبر المواقع الرئيسية المكتظة بالسيارات.
وتابع نعسان” أن المدينة تشهد ازدحاماً مرورياً لكونها تضم الطريق الواصل بين الريف الغربي لحلب ومعبر باب الهوى شمال إدلب ومدينة سرمدا، والذي تمر عليه سيارات الإسعاف والشاحنات، ما دفعهم لوضع 12 عنصرا في أربع مواقع رئيسية عليه يتناوبون لمدة 10 ساعات متتالية.
وأشار أن الضغط المروري يعود أيضا لزيادة عدد الدراجات النارية واستخدام السيارات من قبل “الأطفال” داعيا الأهالي للانتياه إلى الأمر خوفا من وقوع حوادث مرورية.
بدوره لفت سائق “سرفيس” على طريق سرمدا ــ الأتارب، ويدعى “أبو محمد”، أن الأوضاع تحسنت بعد الاتفاق وزاد عدد الركاب لديه، حيث أصبح دخله اليومي خمسة آلاف ليرة سورية بدلا من ألفي ليرة، فيما طالب الجهات المسؤولة بإصلاح الطرقات المتضررة.
أما أحد الركاب، ويدعى “محمود”، قال إنه بدأ يشعر بالإطمئنان مع دخول الاتفاق حيز التنفيذ، وبدأ يخرج لعمله دون الخوف على عائلته أو نفسه من القصف.
وتوصلت الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا (روسيا، تركيا، إيران)، لاتفاق فرض مناطق “تخفيف التصعيد”، الخميس الفائت، دخل حيز التنفيذ، ليل الجمعة-السبت، والذي يتضمن مناطق عدة في البلاد، بينها أجزاء من حلب.
ولم يلاقي الاتفاق قبول من عدة فصائل عسكرية وكذلك والهيئة العليا للمفاوضات، كما خرجت مظاهرات تندد به وتتطالب بإلغائه.