"نصر الله" يعرض على المسلحين السوريين في منطقة عرسال اللبنانية اتفاق "تسوية"


سمارت-عمر سارة

عرض الأمين العام لميليشيا "حزب الله" اللبنانية، حسن نصرالله، اليوم الخميس، اتفاقا على "المسلحين" السوريين المتواجدين في منطقة عرسال الحدودية مع سوريا، لخروجهم منها على غرار اتفاقات سابقة حصلت بين الفصائل والنظام، مقابل انسحابه من المواقع الحدودية مع سوريا.

ووصف "نصر الله" وضع المسلحين داخل الجرود بأنهم "يخوضون معركة لا مستقبل لها، مبديا استعداده للتسوية والتفاوض على الأماكن التي يريدون الذهاب لها بأسلحتكم الفردية وعائلاتهم.

وكانت عرسال شهدت، في آب 2014، معارك عنيفة بين الجيش اللبناني وعناصر تابعين لـ"جبهة فتح الشام" (جبهة النصرة) سابقاً، وتنظيم "الدولة الاسلامية" قدموا من سوريا، وانتهت بإخراجهم من البلدة. لكنهم توجهوا إلى جرودها، وانضمت إليهم لاحقا فصائل أخرى مع تقدم قوات النظام في ريف دمشق.

وشهدت المناطق الخارجة عن سيطرة النظام مؤخرا م عدة عمليات تهجير، شملت عشرات آلاف المدنيين والمقاتلين، من مناطق سيطرة الفصائل، وليس آخر تلك العمليات إجلاء نحو ألف شخص بين مقاتلين ومدنيين، الاثنين الفائت، من حي برزة في شمال دمشق، إلى محافظة إدلب، شمالي البلاد.

وقال "نصرالله" إن ميليشياته سيخلون مواقعهم في المنطقة الحدودية الشرقية مع سوريا من جهة لبنان، "لأن الجهة السورية أصبحت آمنة".

وتابع أن "الحدود الشرقية بين لبنان وسوريا، من المصنع إلى منطقة الزبداني ومضايا وسرغايا، باتت كلها خالية من "المسلحين"، مردفا "فككنا وسنفكك بقية المواقع العسكرية على تلك الحدود من جهة الأراضي اللبنانية ونخليها".

وكان النظام هجّر جميع المتواجدين في مدينة الزبداني، وأيضا الراغبين من مقاتلين ومدنيين من بلدة مضايا المجاورة، ومنطقة برج بلودان والجبل الشرقي في ريف دمشق، إلى محافظة إدلب، بموجباتفاق "المدن الأربع"(مضايا، الزبداني، كفريا، الفوعة"، لتصبح المنطقة خاضعة له وللنظام.